الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : فإذا فرغت فانصب الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه من طرق عن ابن عباس في قوله : فإذا فرغت فانصب الآية . قال : إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء واسأل الله وارغب إليه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : فإذا فرغت فانصب الآية قال : قال الله لرسوله صلى الله عليه وسلم : إذا فرغت من صلاتك وتشهدت فانصب إلى ربك وأسأله حاجتك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي الدنيا في الذكر عن ابن مسعود فإذا فرغت فانصب إلى الدعاء وإلى ربك فارغب في المسألة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال : كان ابن مسعود يقول : أيما رجل أحدث في آخر صلاته فقد تمت صلاته وذلك قوله : فإذا فرغت فانصب قال : فراغك من الركوع والسجود وإلى ربك فارغب قال : في المسألة [ ص: 504 ] وأنت جالس .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن مسعود فإذا فرغت فانصب قال : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد ، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن مجاهد فإذا فرغت فانصب قال : إذا صليت فاجتهد في الدعاء والمسألة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد ، وابن جرير، وابن نصر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : فإذا فرغت فانصب قال : إذا فرغت من أسباب نفسك فصل وإلى ربك فارغب قال : اجعل رغبتك إلى ربك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير، وابن المنذر وابن نصر ، عن قتادة فإذا فرغت فانصب قال : إذا فرغت من صلاتك فانصب في الدعاء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد، وابن نصر عن الضحاك فإذا فرغت قال : من الصلاة المكتوبة فانصب وإلى ربك فارغب قال : في المسألة [ ص: 505 ] والدعاء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد وابن نصر، عن قتادة فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب قال : أمره إذا فرغ من الصلاة أن يرغب في الدعاء إلى ربه وقال الحسن : أمره إذا فرغ من غزوة أن يجتهد في العبادة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم فإذا فرغت فانصب قال : إذا فرغت من الجهاد فتعبد .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية