الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله

                                                                                                                                                                                                [ ص: 332 ] يعني أن أمر يوم الدين بحيث لا تدرك دراية دار كنهه في الهول والشدة وكيفما تصورته فهو فوق ذلك وعلى أضعافه، والتكرير لزيادة التهويل، ثم أجمل القول في وصفه فقال: يوم لا تملك نفس لنفس شيئا أي: لا تستطيع دفعا عنها ولا نفعا لها بوجه ولا أمر إلا لله وحده. من رفع فعلى البدل من يوم الدين، أو على: هو يوم لا تملك. ومن نصب فبإضمار يدانون; لأن الدين يدل عليه. أو بإضمار: اذكر. ويجوز أن يفتح لإضافته إلى غير متمكن وهو في محل الرفع.

                                                                                                                                                                                                عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ [إذا السماء انفطرت] كتب الله له بعدد كل قطرة من السماء حسنة، وبعدد كل قبر حسنة ".

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية