الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا

                                                                                                                                                                                                                                      وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة أي : ذوي خلفة يخلف كل منهما الآخر بأن يقوم مقامه فيما ينبغي أن يعمل فيه ، أو بأن يعتقبا كقوله تعالى : واختلاف الليل والنهار وهي اسم للحالة من خلف كالركبة والجلسة من ركب وجلس .

                                                                                                                                                                                                                                      لمن أراد أن يذكر أي : يتذكر آلاء الله عز وجل ويتفكر في بدائع صنعه ، فيعلم أنه لا بد لها من صانع حكيم واجب الذات رحيم للعباد . أو أراد شكورا أي : أن يشكر الله تعالى على ما فيهما من النعم ، أو ليكونا وقتين للذاكرين من فاته ورده في أحدهما تداركه في الآخر . وقرئ : "أن يذكر" من ذكر بمعنى تذكر .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية