الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      كاتب عبدين له فأصابت أحدهما زمانة قلت : أرأيت إن كاتبت أجنبيين كتابة واحدة كاتبتهما وهما قويان على السعاية فأصابت أحدهما زمانة وأدى الصحيح جميع الكتابة قال : تفض الكتابة على قدر قوتيهما يوم عقدت الكتابة ، ويرجع بما صار على الزمن منهما يومئذ .

                                                                                                                                                                                      قلت : فلو أعتق الزمن قبل الأداء ؟

                                                                                                                                                                                      قال : يجوز عتقه وتكون الكتابة كلها على الذي هو قوي على السعي ، ولا يوضع عنه بعتق هذا قليل ولا كثير ; لأنه لا منفعة له فيه أن يرد ، ورد عتقه على وجه الضرر فيما كان يجوز له عليه عتقه وإن أبى ; لأنه لا منفعة له فيه ، فهو لا يوضع عنه من كتابته لمكاتبه شيء ، ولا يتبعه إن أدى وعتق بشيء من الكتابة مما أدى عنه ; لأنه عتق بغير الأداء ، وإنما يرجع عليه إذا عجز أو زمن فعتق بأداء الآخر الكتابة ، فإنه يرجع حينئذ على الزمن إن أفاد مالا وهذا رأيي .

                                                                                                                                                                                      قال سحنون : لأنه إنما أعتق بالأداء ، وقاله أشهب وأكثر الرواة .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية