الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 76 ] فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون .

                                                                                                                                                                                                                                      فلا يحزنك قولهم أي: في الله تعالى بالإلحاد والشرك. أو في حقك بالتكذيب والإيذاء: إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون أي: فنجازيهم عليه. كنى عن مجازاتهم بعلمه تعالى، للزومه له; إذ علم الملك القادر بما جرى من عدوه الكافر، مقتض لمجازاته وانتقامه. وتقديم السر، لبيان إحاطة علمه تعالى بحيث يستوي السر عنده والعلانية . أو للإشارة إلى الاهتمام بإصلاح الباطن; فإنه ملاك الأمر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية