الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 77 ] أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين .

                                                                                                                                                                                                                                      أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين أي: جدل بالباطل [ ص: 5020 ] ، بين الجدال، وهذه تسلية ثانية، بتهوين ما يقولونه بالنسبة إلى إنكارهم الحشر. تأثرت الأولى وهي قوله: فلا يحزنك الآية، عناية بشأنه صلوات الله عليه.

                                                                                                                                                                                                                                      قال الطيبي : هذا معطوف على: أولم يروا قبله. والجامع ابتناء كل منهما على التعكيس; فإنه خلق له ما خلق ليشكر، فكفر وجحد النعم والمنعم، وخلقه من نطفة قذرة ليكون منقادا متذللا، فطغى وتكبر وخاصم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية