الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                فما لهم لا يؤمنون وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون بل الذين كفروا يكذبون والله أعلم بما يوعون فبشرهم بعذاب أليم إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون

                                                                                                                                                                                                لا يسجدون لا يستكينون ولا يخضعون. وقيل: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: واسجد واقترب [العلق: 19]. فسجد هو ومن معه من المؤمنين وقريش تصفق فوق رؤوسهم وتصفر، فنزلت . وبه احتج أبو حنيفة - رضي الله عنه - على وجوب [ ص: 345 ] السجدة، وعن ابن عباس : ليس في المفصل سجدة. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنه سجد فيها وقال: والله ما سجدت فيها إلا بعد أن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها. وعن أنس : صليت خلف أبي بكر وعمر وعثمان فسجدوا. وعن الحسن : هي غير واجبة. الذين كفروا إشارة إلى المذكورين بما يوعون بما يجمعون في صدورهم ويضمرون من الكفر والحسد والبغي والبغضاء. أو بما يجمعون في صحفهم من أعمال السوء ويدخرون لأنفسهم من أنواع العذاب إلا الذين آمنوا استثناء منقطع.

                                                                                                                                                                                                عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ [سورة انشقت] أعاذه الله أن يعطيه كتابه وراء ظهره ".

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية