الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما وبخ اللعين في جوابه ، وكان ربما ادعى أن الخافقين وما بينهما من الفضاء غير مخلوق ، فتشوف السامع إلى جواب يلزمه ، استأنف [الشفاء] لعي هذا السؤال بقوله : قال أي : موسى ، مخصصا بعدما عمم [بشيء لا تمكن المنازعة فيه لمشاهدة وجود أفراده بعد أن لم تكن] : ربكم أي : الموجد لكم والمربي والمحسن ورب آبائكم الأولين [ ص: 26 ] وفرعون -الذي تقرون بأنه ربكم- كان إذ ذاك عدما محضا ، أو ماء صرفا في ظهر أبيه ، فبطل كون أحد منهم ربا لمن بعده كما بطل كون أحد ممن قبلهم من الهالكين ربا لهم ، لأن الكل عدم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية