[ ص: 5422 ] سورة " النمل "
تمهيد:
هذه سورة مكية؛ نزلت بمكة؛ وسميت " النمل " ; لأن قصة سليمان مع النمل أخذت حيزا كبيرا منها؛ وعدد آياتها 93 آية.
وقد ابتدأ - سبحانه - بحروف مفردة؛ هي الطاء والسين؛ وقد ذكرنا حكمة ذكرها في سورة " الشعراء " ؛ وما سبقها؛ وقد كانت أول آية تتعلق بالقرآن؛ كشأن الأكثر في السور المبتدأة بحروف مفردة؛ تلك آيات القرآن الكريم؛ وبشرى للمؤمنين الذين يقيمون الصلاة؛ ويؤتون الزكاة؛ وهم بالآخرة هم يوقنون.
ثم بين - سبحانه - أحوال الذين لا يؤمنون بالآخرة؛ وأنه تزين لهم أعمالهم؛ وأنهم في أعمالهم يعمهون؛ وأنهم هم الذين لهم سوء العذاب؛ وأنهم في الآخرة هم الأخسرون.
وقد بين مقام النبي - صلى الله عليه وسلم -: وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم
وقد ذكر - سبحانه - بعد ذلك جزءا من قصة موسى في مدين؛ إذ ذهب يبحث لأهله عن نار: إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون ؛ وكان أن كلمه ربه؛ فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين [ ص: 5423 ] فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين
وإنهم راعتهم المعجزة؛ وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين
ولقد كان ذلك الجزء الصغير من قصة موسى - عليه السلام - تمهيدا لقصة داود وسليمان؛ وخصوصا سليمان؛ فإنهما نبيان من أنبياء بني إسرائيل؛ جاءا لإحياء شريعة التوراة فيمن جاء لذلك من الرسل.
ولقد قال (تعالى) في ذلك: ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين
وقد أوتي سليمان ملكا لم يكن لأحد من بعده؛ وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون
كما أوتي علم منطق الطير؛ فقد أوتي أيضا علم منطق كل شيء؛ حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين
ولكنه بعد ذلك أتى بخبر غريب كان له ما يفيد في سياسة سليمان؛ فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم [ ص: 5424 ] سمع سليمان الملك الحكيم الخبر فلم يصدقه بادئ ذي بدء؛ ولم يكذبه؛ بل أخذ يتفحصه قائلا: سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين ؛ وكلفه أن يذهب بكتابه إليهم؛ ذهب الكتاب إليها؛ فجمعت ملأها؛ قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين
فردت قائلة: قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون
جاء الرد والهدية إلى سليمان الملك العظيم؛ قال أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون
وقبل أن يذهب إليهم بجنده أراد أن يعرف عرشها وسلطانها؛ قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم
جاءت الملكة إليه: قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين قيل لها [ ص: 5425 ] ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين
وبعد ذلك ذكر - سبحانه - بعضا من قصة ثمود وصالح؛ ودعاهم إلى عبادة الله (تعالى) وحده؛ ولقد استعجلوا العذاب؛ إذ دعاهم فقال لهم: يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون ؛ وقد تقاسموا مع المفسدين على أن يهلكوه وأهله؛ ويقولوا لوليه: ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون ؛ وقد ذكر - سبحانه - عاقبة الأمر على ثمود قوم صالح.
ثم ذكر - سبحانه - قصة لوط؛ وذكر لهم لوط ما عندهم من فواحش خرجوا بها عن الفطرة؛ قائلا لهم: أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون
بعد ذلك بين الله - سبحانه وتعالى - الدلائل الكونية الدالة على وحدانية الخالق؛ وأنه ليس كمثله شيء؛ فقال - سبحانه -: أمن خلق السماوات والأرض وأنـزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها
ثم بعد أن بين هذه الحقيقة سألهم - مستنكرا فعلهم -: أإله مع الله بل هم قوم يعدلون
ثم نبههم - سبحانه - إلى الأرض؛ وما في خلقها من عجائب؛ ووجه الأنظار [ ص: 5426 ] إلى عجائبها؛ وقرارها وأنهارها وجبالها؛ وأنه جعل بين البحرين حاجزا؛ ثم استفهم - منكرا موبخا -: أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون ؛ وذكر بعد ذلك تفضله - سبحانه - عليهم؛ بإجابة المضطر إذا دعاه؛ وكشفه السوء؛ وجعل الإنسان خليفة في الأرض؛ ويسأل - سبحانه - مستنكرا حالهم من الشرك -: أإله مع الله قليلا ما تذكرون ؛ ويذكرهم - سبحانه - بهدايته لهم في ظلمات البر والبحر؛ وإرساله الرياح مبشرات بين يدي رحمته؛ ويسألهم من بعد: أإله مع الله تعالى الله عما يشركون
ويذكر - سبحانه - بذاته العلية؛ إذ يبدأ الخلق ثم يعيده؛ ويرزقه - سبحانه وتعالى - من السماء والأرض؛ ثم يسألهم - مستنكرا حالهم -: أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين
ويأمر نبيه الكريم بأن ينبههم إلى أنه لا يعلم من في السماء والأرض غيره؛ وشعورهم عندما يبعثون؛ وأنهم يتداركون جهلهم عندما يبعثون؛ ويعلمون ما لم يكونوا علموه من قبل بالعيان؛ لا بالأفهام؛ ويأمرهم - سبحانه وتعالى - أن يسيروا في الأرض ليعلموا مكانهم فيها؛ والعبر من أهلها؛ إذ طغوا وأكثروا فيها الفساد.
ويذكر لنبيه أنه ليس عليه إيمانهم؛ إنما عليه تبليغهم: ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون
وذكر - سبحانه - بعد ذلك استعجالهم لما يوعدون به من عذاب؛ ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون
ويذكر - سبحانه - بعد ذلك عموم علمه في السماء والأرض؛ ويقول - عز من قائل -: وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين
ويذكر من بعد مقام القرآن الكريم؛ إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل [ ص: 5427 ] أكثر الذي هم فيه يختلفون وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين إن ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم
وما عليك من حسابهم من شيء؛ فتوكل على الله إنك على الحق المبين إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون
وبعد ذلك يذكر - سبحانه - ما يكون قرب البعث؛ وما يكون بعده: وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون
ويبين - سبحانه - بالإشارة الواضحة حال الناس يوم الحشر؛ وحالهم وهم يقدمون على العذاب.
ثم يذكرهم - سبحانه - بغفلتهم عن آياته: ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون
ويذكر - سبحانه - يوم الهول العظيم؛ يوم البعث؛ ثم يذكر الحساب والثواب والعقاب: من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون
وإن عبادة الله وحده هي الغاية الأولى: إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون
تفسير سورة النمل
- تمهيد
- تفسير قوله تعالى طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين
- تفسير قوله تعالى هدى وبشرى للمؤمنين
- تفسير قوله تعالى الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة
- تفسير قوله تعالى إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون
- تفسير قوله تعالى وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم
- تفسير قوله تعالى إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر
- تفسير قوله تعالى فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها
- تفسير قوله تعالى يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم
- تفسير قوله تعالى وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا
- تفسير قوله تعالى إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم
- تفسير قوله تعالى وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء
- تفسير قوله تعالى فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين
- تفسير قوله تعالى ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا
- تفسير قوله تعالى وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير
- تفسير قوله تعالى وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير
- تفسير قوله تعالى حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل
- تفسير قوله تعالى وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد
- تفسير قوله تعالى فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به
- تفسير قوله تعالى وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم
- تفسير قوله تعالى قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين اذهب بكتابي
- تفسير قوله تعالى قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان
- تفسير قوله تعالى قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا
- تفسير قوله تعالى قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك
- تفسير قوله تعالى قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة
- تفسير قوله تعالى فلما جاء سليمان قال أتمدونن بمال فما آتان الله خير
- تفسير قوله تعالى ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها
- تفسير قوله تعالى قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين
- تفسير قوله تعالى قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك
- تفسير قوله تعالى قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به
- تفسير قوله تعالى قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون
- تفسير قوله تعالى وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين
- تفسير قوله تعالى قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت
- تفسير قوله تعالى ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله
- تفسير قوله تعالى قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة
- تفسير قوله تعالى قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله
- تفسير قوله تعالى وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض
- تفسير قوله تعالى فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين
- تفسير قوله تعالى فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون
- تفسير قوله تعالى ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون
- تفسير قوله تعالى أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون
- تفسير قوله تعالى فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط
- تفسير قوله تعالى فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين
- تفسير قوله تعالى قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون
- تفسير قوله تعالى أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء
- تفسير قوله تعالى أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها
- تفسير قوله تعالى أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء
- تفسير قوله تعالى أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا
- تفسير قوله تعالى أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض
- تفسير قوله تعالى قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله
- تفسير قوله تعالى بل ادارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها
- تفسير قوله تعالى وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون
- تفسير قوله تعالى لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين
- تفسير قوله تعالى قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين
- تفسير قوله تعالى ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون
- تفسير قوله تعالى ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين
- تفسير قوله تعالى قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون
- تفسير قوله تعالى وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون
- تفسير قوله تعالى وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون