الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      المكاتب يعجز وقد أدى إلى سيده من مال تصدق به عليه قلت : أرأيت إن عجز المكاتب وقد أدى إلى سيده نجما من نجومه من مال تصدق به عليه أيطيب ذلك للسيد أم لا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : سألنا مالكا عن المكاتب يكاتب ولا حرفة له إلا ما يتصدق به عليه ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا بأس بهذا ، وهذا يدلك على أن الذي أخذ السيد من ذلك عند مالك يطيب له .

                                                                                                                                                                                      قال : وقال مالك في القوم إذا أعانوا المكاتب في كتابته : ليفكوا جميعه من الرق فلم يكن فيما أعانوا به المكاتب وفاء للكتابة ، فإن ذلك الذي أعين به المكاتب مردود على الذين أعانوه إلا أن يجعلوا المكاتب من ذلك في حل فيكون ذلك له .

                                                                                                                                                                                      قال عبد الرحمن بن القاسم : وإن كانوا إنما تصدقوا عليه وأعانوه به في كتابته ليس على وجه أن يفكوه به من رقه ، فإن ذلك إن عجز المكاتب لسيده

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية