الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 739 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      112 - سورة الإخلاص .

                                                                                                                                                                                                                                      مكية وآياتها أربع .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج أحمد والبخاري في تاريخه والترمذي، وابن جرير، وابن خزيمة ، وابن أبي حاتم وابن أبي عاصم في السنة والبغوي في معجمه، وابن المنذر والحاكم في الكنى وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد انسب لنا ربك فأنزل الله قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت وليس شيء يموت إلا سيورث وإن الله لا يموت ولا يورث ولم يكن له كفوا أحد قال : لم يكن له شيبة ولا عدل وليس كمثله شيء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن عكرمة أن المشركين قالوا يا محمد : أخبرنا عن [ ص: 740 ] ربك صف لنا ربك ما هو ومن أي شيء هو فأنزل الله قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الضريس، وابن جرير عن أبي العالية قال : قال قادة الأحزاب : انسب لنا ربك فأتاه جبريل بهذه السورة قل هو الله أحد الله الصمد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو يعلى، وابن جرير، وابن المنذر والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية والبيهقي بسند حسن، عن جابر قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : انسب لنا ربك فأنزل الله قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني وأبو الشيخ في العظمة عن ابن مسعود قال : قالت قريش لرسول الله : انسب لنا ربك فنزلت هذه السورة ! [ ص: 741 ] قل هو الله أحد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ في العظمة وأبو محمد السمرقندي في فضائل قل هو الله أحد عن أنس قال : أتت يهود خيبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا أبا القاسم خلق الله الملائكة من نور الحجاب وآدم من حمأ مسنون وإبليس من لهب النار والسماء من دخان والأرض من زبد الماء فأخبرنا عن ربك فلم يجبهم النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه جبريل بهذه السورة قل هو الله أحد ليس له عروق تتشعب الله الصمد ليس بالأجوف لا يأكل ولا يشرب لم يلد ولم يولد ليس له والد ولا ولد ينسب إليه ولم يكن له كفوا أحد ليس من خلقه شيء يعدل مكانه يمسك السموات والأرض أن زالتا هذه السورة ليس فيها ذكر جنة ولا نار ولا دنيا ولا آخرة ولا حلال ولا حرام انتسب الله إليها فهي له خالصة من قرأها ثلاث مرات عدل بقراءة الوحي كله ومن قرأها ثلاثين مرة لم يفضله أحد من أهل الدنيا يومئذ إلا من زاد على ما قال ومن قرأها مائتي مرة أسكن من الفردوس سكنا يرضاه ومن قرأها حين يدخل منزله ثلاث مرات نفت عنه الفقر ونفعت [ ص: 742 ] الجار قال : وكان رجل يقرؤها في كل صلاة فكأنهم هزءوا به وعابوا ذلك عليه فقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : وما حملك على ذلك قال يا رسول الله : إني أحبها قال : حبها أدخلك الجنة، قال : وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ويرددها حتى أصبح .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي عاصم والطبراني وأبو نعيم في الدلائل من طريق محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه، أن عبد الله ابن سلام قال لأحبار اليهود : إني أردت أن أحدث بمسجد أبينا إبراهيم عهدا فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فوافاه بمنى والناس حوله فقام مع الناس فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : أنت عبد الله بن سلام قال : نعم قال : ادن فدنا منه فقال : أنشدك بالله أما تجدني في التوراة رسول الله فقال له : انعت لنا ربك فجاء جبريل فقال قل هو الله أحد إلى آخر السورة، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن سلام : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ثم انصرف إلى المدينة وكتم إسلامه .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 743 ] وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن عدي والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس أن اليهود جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم منهم كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب فقالوا يا محمد : صف لنا ربك الذي بعثك فأنزل الله قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد فيخرج منه الولد ولم يولد فيخرج من شيء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني في السنة عن الضحاك قال : قالت اليهود يا محمد صف لنا ربك فأنزل الله قل هو الله أحد الله الصمد فقالوا : أما الأحد فقد عرفناه فما الصمد قال : الذي لا جوف له .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن سعيد بن جبير قال : أتى رهط من اليهود النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له : يا محمد هذا الله خلق الخلق فمن خلقه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى انتقع لونه ثم ساورهم غضبا لربه فجاءه جبريل فسكنه وقال : اخفض عليك جناحك وجاءه من الله جواب ما سألوه عنه قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فلما تلاها عليهم قالوا : صف لنا ربك [ ص: 744 ] كيف خلقه وكيف عضده وكيف ذراعه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم أشد من غضبه الأول وساورهم غضبا فأتاه جبريل فقال له مثل مقالته وأتاه جواب ما سألوه عنه وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة قال : جاء ناس من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : انسب لنا ربك وفي لفظ : صف لنا ربك فلم يدر ما يرد عليهم فنزلت قل هو الله أحد حتى ختم السورة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد في فضائله وأحمد والنسائي في اليوم والليلة، وابن منيع ومحمد بن نصر ، وابن مردويه والضياء في المختارة عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الضريس والبزار وسمويه في فوائده والبيهقي في [ ص: 745 ] شعب الإيمان عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة غفر له ذنب مائتي سنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد والترمذي، وابن الضريس والبيهقي في "سننه" عن أنس قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني أحب هذه السورة قل هو الله أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حبك إياها أدخلك الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الضريس وأبو يعلى، وابن الأنباري في المصاحف عن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أما يستطيع أحدكم أن يقرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات في ليلة فإنها تعدل ثلث القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة وأبو يعلى عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ قل هو الله أحد خمسين مرة غفر له ذنوب خمسين سنة .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 746 ] وأخرج الترمذي، ومحمد بن نصر ، وأبو يعلى، وابن عدي، والبيهقي في شعب الإيمان واللفظ له عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ كل يوم مائتي مرة قل هو الله أحد كتب الله له ألفا وخمسمائة حسنة ومحا عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الترمذي، وابن عدي والبيهقي في الشعب عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أراد أن ينام على فراشه من الليل نام على يمينه فقرأ قل هو الله أحد مائة مرة فإذا كان يوم القيامة يقول له الرب : يا عبدي ادخل على يمينك الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن سعد، وابن الضريس وأبو يعلى والبيهقي في الدلائل عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم بالشام فهبط عليه جبريل فقال : يا محمد إن معاوية بن معاوية المزني هلك أفتحب أن تصلي عليه قال : نعم فضرب بجناحه الأرض فتضعضع له كل شيء ولزق بالأرض ورفع له سريره فصلى [ ص: 747 ] عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أي شيء أوتي معاوية هذا الفضل صلى عليه صفان من الملائكة في كل صف ستمائة ألف ملك، قال : بقراءة قل هو الله أحد كان يقرؤها قائما وقاعدا وجائيا وذاهبا ونائما .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن سعد، وابن الضريس والبيهقي في الدلائل وشعب الإيمان من وجه آخر عن أنس قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فطلعت الشمس ذات يوم بضياء وشعاع ونور لم نرها قبل ذلك فيما مضى فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجب من ضيائها ونورها إذ أتاه جبريل فسأل جبريل : ما للشمس طلعت لها نور وضياء وشعاع لم أرها طلعت فيما مضى قال : ذاك أن معاوية بن معاوية الليثي مات

                                                                                                                                                                                                                                      بالمدينة اليوم فبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه، قال : بم ذاك يا جبريل قال : كان يكثر قل هو الله أحد قائما وقاعدا وماشيا وآناء الليل والنهار استكثروا منها فإنها نسبة ربكم ومن قرأها خمسين مرة رفع الله له خمسين ألف درجة وحط عنه خمسين ألف سيئة وكتب له خمسين ألف حسنة ومن زاد زاده الله له، قال [ ص: 748 ] جبريل : فهل لك أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه قال : نعم فصلى عليه .


                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة غفر له خطيئة خمسين سنة إذا اجتنبت أربع خصال : الدماء والأموال والفروج والأشربة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن عدي والبيهقي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ قل هو الله أحد على طهارة مائة مرة كطهارة الصلاة يبدأ بفاتحة الكتاب كتب الله له بكل حرف عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وبنى له مائة قصر في الجنة وكأنما قرأ القرآن ثلاثا وثلاثين مرة وهي براءة من الشرك ومحضرة للملائكة ومنفرة للشيطان ولها دوي حول العرش تذكر بصاحبها حتى ينظر الله إليه وإذا نظر إليه لم يعذبه أبدا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو يعلى، وأبو نعيم والحسن بن سفيان عن جابر بن عبد الله [ ص: 749 ] قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من جاء بهن مع الإيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين حيث شاء : من عفا عن قاتله وأدى دينا خفيا وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات قل هو الله أحد فقال أبو بكر : أو إحداهن يا رسول الله قال : أو إحداهن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني في الأوسط بسند فيه مجهول، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد في كل يوم خمسين مرة نودي يوم القيامة من قبره : قم يا مادح الله فادخل الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البزار عن جابر قال : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن عدي وأبو نعيم في الحلية، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من نسي أن يسمي على طعامه فليقرأ قل هو الله أحد إذا فرغ .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 750 ] وأخرج الطبراني عن جرير البجلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد حين يدخل منزله نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البزار والطبراني في الصغير عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن ومن قرأ قل يا أيها الكافرون فكأنما قرأ ربع القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية بسند ضعيف عن عبد الله بن الشخير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد في مرضه الذي يموت فيه لم يفتن في قبره وأمن من ضغطة القبر وحملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه الصراط إلى الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد في فضائله عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قل هو الله أحد ثلث القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الضريس والطبراني في الأوسط، وابن مردويه [ ص: 751 ] عن ابن عمر قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم الفجر في سفر فقرأ في الركعة الأولى قل هو الله أحد وفي الثانية قل يا أيها الكافرون فلما سلم قال : قرأت بكم ثلث القرآن وربعه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل وهو بتبوك فقال : يا محمد اشهد جنازة معاوية بن معاوية المزني فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل جبريل في سبعين ألفا من الملائكة فوضع جناحه الأيمن على الجبال فتواضعت ووضع جناحه الأيسر على الأرضين فتواضعت حتى نظر إلى مكة والمدينة فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل والملائكة فلما فرغ قال يا جبريل : ما بلغ معاوية بن معاوية المزني هذه المنزلة قال : بقراءته قل هو الله أحد قائما وقاعدا وراكبا وماشيا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الضريس عن سعيد بن المسيب قال : كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له معاوية بن معاوية فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو مريض ثقيل فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أيام ثم لقيه جبريل فقال : إن معاوية بن معاوية توفي فحزن النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أيسرك أن أريك قبره [ ص: 752 ] قال : نعم فضرب بجناحه الأرض فلم يبق جبل إلا انخفض حتى بدا له قبره فنظر إليه فقال : يا محمد، أيسرك أن تصلي عليه فقال : إي والله يا جبريل فاحتمله بجناحه فوضعه بين يدي قبره فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل عن يمينه وصفوف الملائكة سبعين ألفا حتى إذا فرغ من صلاته قال : يا جبريل بم نزل معاوية بن معاوية من الله هذه المنزلة قال : ب قل هو الله أحد كان يقرؤها قائما وقاعدا وماشيا ونائما ولقد كنت أخاف على أمتك حتى نزلت هذه السورة فيها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ آية الكرسي و قل هو الله أحد دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن النجار في تاريخ بغداد من طريق مجاشع بن عمرو أحد الكذابين عن يزيد الرقاشي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جاءني جبريل في أحسن صورة ضاحكا مستبشرا فقال : يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول : إن لكل شيء نسبا ونسبتي قل هو الله أحد [ ص: 753 ] فمن أتاني من أمتك قارئا ل قل هو الله أحد ألف مرة من دهره ألزمه لوائي وإقامة عرشي وشفعته في سبعين ممن وجبت عقوبته ولولا أني آليت على نفسي كل نفس ذائقة الموت لما قبضت روحه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن النجار في تاريخه عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من أراد سفرا فأخذ بعضادتي منزله فقرأ إحدى عشرة مرة قل هو الله أحد كان الله له حارسا حتى يرجع .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن النجار عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى بعد المغرب ركعتين قبل أن ينطق مع أحد يقرأ في الأولى ب الحمد لله و قل يا أيها الكافرون وفي الركعة الثانية ب الحمد لله و قل هو الله أحد خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن السني في عمل يوم وليلة عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ بعد صلاة الجمعة قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس سبع مرات أعاذه الله بها من السوء إلى الجمعة الأخرى .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الحافظ أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي في جزء فضائل [ ص: 754 ] قل هو الله أحد

                                                                                                                                                                                                                                      عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن ومن قرأها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة فقال أبو بكر إذن نستكثر يا رسول الله فقال : الله أكثر وأطيب رددها مرتين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أيضا عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن ومن قرأ قل هو الله أحد مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن ومن قرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات فكأنما قرأ جميع ما أنزل الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أيضا عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد مرة بورك عليه ومن قرأها مرتين بورك عليه وعلى أهل بيته ومن قرأها ثلاث مرات بورك عليه وعلى أهل بيته وجيرانه ومن قرأها اثنتي عشرة مرة بنى الله له في الجنة اثنا عشر قصرا، ومن قرأها عشرين مرة جاء مع النبيين هكذا وضم الوسطى والتي تلي الإبهام ومن قرأها مائة مرة غفر الله له ذنوب خمس وعشرين سنة إلا الدين والدم ومن قرأها مائتي مرة غفرت له [ ص: 755 ] ذنوب خمسين سنة ومن قرأها أربعمائة مرة كان له أجر أربعمائة شهيد كل عقر جواده وأهريق دمه ومن قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أيضا عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن ومن قرأها ثلاثا فكأنما قرأ القرآن ارتجالا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أيضا عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ قل هو الله أحد ألف مرة كانت أحب إلى الله من ألف ملجمة مسرجة في سبيل الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أيضا عن كعب الأحبار قال : من قرأ قل هو الله أحد حرم الله لحمه على النار .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أيضا عن كعب الأحبار قال : ثلاثة ينزلون من الجنة حيث [ ص: 756 ] شاؤوا الشهيد ورجل قرأ في كل يوم قل هو الله أحد مائتي مرة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أيضا عن كعب الأحبار قال : من واظب على قراءة قل هو الله أحد وآية الكرسي عشر مرات من ليل أو نهار استوجب رضوان الله الأكبر وكان مع أنبيائه وعصم من الشيطان .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أيضا من طريق دينار عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ قل هو الله أحد إحدى وعشرين ألف مرة فقد اشترى نفسه من الله وهو من خاصة الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أيضا من طريق نعيم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ قل هو الله أحد ثلاثين مرة كتب الله له براءة من النار وأمانا من العذاب والأمان يوم الفزع الأكبر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أيضا عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أتى منزله فقرأ الحمد لله و قل هو الله أحد نفى الله عنه الفقر وكثر خير بيته حتى يفيض على جيرانه .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 757 ] وأخرج أيضا، من طريق أبي بكر البرديجي : حدثنا أبو زرعة وأبو حاتم قالا : حدثنا عيسى بن أبي فاطمة رازي ثقة قال : سمعت مالك بن أنس يقول : إذا نقس بالناقوس اشتد غضب الرحمن عز وجل فتنزل الملائكة فيأخذون بأقطار الأرض فلا يزالون يقرؤون قل هو الله أحد حتى يسكن غضبه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج حميد بن زنجويه، والبزار وابن الضريس وسمويه في فوائده عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة غفر له ذنوب مائتي سنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج إبراهيم بن محمد الخياري في فوائده والرافعي عن [ ص: 758 ] حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد ألف مرة فقد اشترى نفسه من الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن النجار في تاريخه عن كعب بن عجرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ في ليلة أو يوم قل هو الله أحد ثلاث مرات كان مقدار القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد عشية عرفة ألف مرة أعطاه الله عز وجل ما سأل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج حميد بن زنجويه عن خالد بن زيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة بنى الله له قصرا في الجنة فقال عمر : والله يا رسول الله إذن نستكثر من القصور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فالله أمن وأفضل أو قال : أمن وأوسع .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البخاري ومسلم والنسائي والبيهقي في الأسماء والصفات عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم : ب قل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن فأنا أحب أن أقرأ بها .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 759 ] فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أخبروه أن الله تعالى يحبه .


                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الضريس عن الربيع بن خيثم قال : سورة من كتاب الله يراها الناس قصيرة وأراها عظيمة طويلة بحتا لله بحتا، ليس لها خلط فأيكم قرأها فلا يجمعن

                                                                                                                                                                                                                                      إليها شيئا استقلالا لها فإنها مجزئة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الضريس عن أنس قال : قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لي أخا قد حبب إليه قراءة قل هو الله أحد فقال : بشر أخاك بالجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة، وابن ماجه، وابن الضريس وابن حبان والحاكم عن بريدة قال : دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ويدي في يده فإذا رجل يصلي يقول : اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا [ ص: 760 ] أنت الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الضريس عن الحسن قال : من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة كان له من الأجر عبادة خمسمائة سنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الدارقطني في الأفراد والغرائب والخطيب في تاريخه عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى قرأ على نفسه ب قل هو الله أحد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن النجار في تاريخه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات أوجب الله له رضوانه ومغفرته .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي غالب مولى خالد بن عبد الله قال : قال لي عمر ذات ليلة قبيل الصبح يا أبا غالب ألا تقوم فتصلي ولو تقرأ بثلث القرآن فقلت : قد دنا الصبح فكيف أقرأ بثلث القرآن فقال : [ ص: 761 ] إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن سورة الإخلاص قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج العقيلي عن رجاء الغنوي قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد ثلاث مرار فكأنما قرأ القرآن أجمع .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن عساكر ، عن علي، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى صلاة الغداة ثم لم يتكلم حتى يقرأ قل هو الله أحد عشر مرات لم يدركه ذلك اليوم ذنب وأجير من الشيطان .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الديلمي بسند واه فيه كادح عن البراء بن عازب مرفوعا : من قرأ قل هو الله أحد مائة بعد صلاة الغداة قبل أن يكلم أحدا رفع له ذلك اليوم عمل خمسين صديقا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن عساكر عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم حيث زوجه فاطمة دعا بماء فمجه ثم أدخله معه فرشه في جنبه وبين كتفيه وعوذه ب قل هو الله [ ص: 762 ] أحد والمعوذتين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس قال : من صلى ركعتين فقرأ فيهما قل هو الله أحد ثلاثين مرة بنى الله له ألف قصر من ذهب في الجنة ومن قرأها في غير صلاة بنى الله له مائة قصر في الجنة ومن قرأها إذا دخل إلى أهله أصاب أهله وجيرانه منها خيرا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد عن عبد الله بن عمرو أن أبا أيوب كان في مجلس وهو يقول : ألا يستطيع أحدكم أن يقوم بثلث القرآن كل ليلة قالوا : وهل يستطيع ذلك أحد قال : فإن قل هو الله أحد ثلث القرآن فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسمع أبا أيوب فقال : صدق أبو أيوب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الضريس والبزار ومحمد بن نصر والطبراني بسند صحيح عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيعجز أحدكم أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن قالوا : ومن يطيق ذلك قال : بلى قل هو الله أحد تعدل بثلث القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 763 ] وأخرج أحمد والطبراني ، وابن السني بسند ضعيف عن معاذ بن أنس الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة فقال له عمر : إذن نستكثر يا رسول الله، قال : الله أكثر وأطيب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وابن مردويه عن معاذ بن جبل قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك فلما كان ببعض المنازل صلى بنا صلاة الفجر فقرأ في أول ركعة بفاتحة الكتاب و قل هو الله أحد وفي الثانية ب قل أعوذ برب الفلق فلما سلم قال : ما قرأ رجل في صلاة بسورتين أبلغ منهما ولا أفضل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج محمد بن نصر والطبراني بسند جيد عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل هو الله أحد تعدل بثلث القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد وأحمد والبخاري في التاريخ والترمذي وحسنه والنسائي، وابن الضريس والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

                                                                                                                                                                                                                                      أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة [ ص: 764 ] فلما رأى أنه قد شق عليهم قال : من قرأ قل هو الله أحد الله الصمد في ليلة فقد قرأ ليلتئذ ثلث القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد والطبراني عن أبي أمامة قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يقرأ قل هو الله أحد فقال : أوجب هذا . أو : وجبت لهذا الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد وأحمد ومسلم، وابن الضريس والنسائي عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أيعجز أحدكم أن يقرأ كل يوم ثلث القرآن قالوا : نحن أضعف من ذاك، وأعجز قال : فإن الله جزأ القرآن ثلاثة أجزاء فقال : قل هو الله أحد ثلث القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج مالك وأحمد والبخاري وأبو داود والنسائي، وابن الضريس والبيهقي في "سننه" عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد يرددها فلما أصبح جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث [ ص: 765 ] القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد والبخاري، وابن الضريس عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة فشق ذلك عليهم وقالوا : أينا يطيق ذلك فقال : الله الواحد الصمد ثلث القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد عن أبي سعيد الخدري قال : بات قتادة بن النعمان يقرأ الليل كله ب قل هو الله أحد فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : والذي نفسي بيده إنها لتعدل نصف القرآن أو ثلثه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي في "سننه" من طريق أبي سعيد الخدري قال : أخبرني قتادة بن النعمان أن رجلا قام في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ قل هو الله أحد السورة كلها يرددها لا يزيد عليها فلما أصبحنا أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنها لتعدل ثلث القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد وأحمد والنسائي، وابن ماجه، وابن الضريس عن ابن [ ص: 766 ] مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج مالك وحميد بن زنجويه والترمذي وصححه والنسائي، وابن الأنباري في المصاحف" والحاكم والبيهقي في "شعب الإيمان " عن أبي هريرة قال : أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد فقال : وجبت" قلت : وما وجبت؟ قال : "الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج مسلم والترمذي، وابن الضريس، وابن الأنباري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن" فحشدوا فخرج فقرأ قل هو الله أحد ثم قال : إنها تعدل ثلث القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 767 ] وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ قل هو الله أحد عشرة مرات بني له قصر في الجنة ومن قرأها عشرين مرة بني له قصران ومن قرأها ثلاثين بني له ثلاث" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني في الصغير والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد بعد صلاة الصبح اثني عشرة مرة فكأنما قرأ القرآن أربع مرات وكان أفضل أهل الأرض يومئذ إذا اتقى

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد، والنسائي وابن الضريس والطبراني في الأوسط والبيهقي بسند صحيح عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط : أن رسول الله سئل عن قل هو الله أحد قال : ثلث القرآن أو تعدله .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 768 ] وأخرج سعيد بن منصور عن محمد بن المنكدر قال : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ قل هو الله أحد ويرتل فقال له : سل تعط .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وابن الضريس، عن علي، قال : من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بعد الفجر وفي لفظ في دبر صلاة الغداة لم يلحق به ذلك اليوم ذنب وإن جهد الشيطان .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وابن الضريس عن ابن عباس قال : من صلى ركعتين بعد العشاء فقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وخمس عشرة مرة قل هو الله أحد بنى الله له قصرين في الجنة يتراءاهما أهل الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الضريس عن أنس بن مالك قال : من صلى ركعتين بعد عشاء الآخرة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وعشرين مرة قل هو الله أحد بنى الله له قصرين في الجنة يتراءاهما أهل الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وابن الضريس عن ابن عباس قال : من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة في أربع ركعات في كل ركعة خمسين مرة [ ص: 769 ] غفر الله له ذنب مائة سنة خمسين مستقبلة وخمسين مستأخرة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي، وابن ماجه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن سعد، وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن عبد الله بن خبيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : اقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين حين تصبح وحين تمسي ثلاثا يكفيك من كل شيء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا عقبة بن عامر ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم قلت بلى جعلني الله فداءك قال : فأقرأني قل هو الله أحد و قل [ ص: 770 ] أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس ثم قال : يا عقبة لا تنساهن ولا تبت ليلة حتى تقرأهن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج النسائي، والبزار وابن مردويه بسند صحيح عن عبد الله بن أنيس الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على صدره ثم قال : قل فلم أدر ما أقول ثم قال : قل هو الله أحد ثم قال لي : قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق حتى فرغت منها ثم قال لي : قل أعوذ برب الناس حتى فرغت منها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هكذا فتعوذ فما تعوذ المتعوذون بمثلهن قط .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان، عن علي، قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة يصلي فوضع يده على الأرض فلدغته عقرب فتناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنعله فقتلها فلما انصرف قال : لعن الله العقرب ما تدع مصليا ولا غيره أو نبيا وغيره ثم دعا بملح وماء فجعله في إناء ثم جعل يصبه على إصبعه حيث لدغته ويمسحها ويعوذها بالمعوذتين وفي لفظ فجعل يمسح عليها ويقرأ قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس . [ ص: 771 ] وأخرج الطبراني والبغوي بسند ضعيف عن ابن الديلمي وهو ابن أخت النجاشي وقد خدم النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة في الصلاة أو غيرها كتب الله له براءة من النار .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في "شعب الإيمان " عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا ينامن أحدكم حتى يقرأ ثلث القرآن" قالوا : يا رسول الله وكيف يستطيع أحدنا أن يقرأ ثلث القرآن؟ قال : "ألا يستطيع أن يقرأ ب قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه بسند واه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ثلاث مرات إذا أخذ مضجعه فإن قبض قبض شهيدا وإن عاش عاش مغفورا له" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن عثمان بن عفان قال : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذني فقال : أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد من شر ما تجد " فرددها سبعا، [ ص: 772 ] فلما أراد القيام قال : تعوذ بها ما تعوذ بخير منها يا عثمان .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو داود والنسائي والبيهقي في الأسماء والصفات عن محجن بن الأدرع قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا هو برجل قد صلى صلاته وهو يتشهد ويقول : اللهم إني أسألك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم فقال : قد غفر له، قد غفر له، قد غفر له" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد"، وابن الضريس عن أبي غالب مولى خالد بن عبد الله القرشي قال : كان ابن عمر ينزل علينا بمكة وكان يتهجد من الليل فقال لي ذات ليلة قبيل الصبح : يا أبا غالب ألا تقوم فتصلي ولو تقرأ بثلث القرآن؟ فقلت : يا أبا عبد الرحمن قد دنا الصبح فكيف أقرأ بثلث القرآن؟ قال : إن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الضريس عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يزالون يتساءلون حتى يقال : الله خلقنا فمن خلق الله تبارك وتعالى؟ " . قال [ ص: 773 ] أبو هريرة : فبينما أنا جالس إذ أتاني رجل فقال : هذا الله خلقنا فمن خلق الله عز وجل؟ قال فوضعت إصبعي في أذني فقلت : الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج حميد بن زنجويه في "ترغيبه"، وابن عساكر عن أسماء بنت واثلة بن الأسقع قالت : كان أبي إذا صلى الصبح جلس مستقبل القبلة لا يتكلم حتى تطلع الشمس فربما كلمته في الحاجة فلا يكلمني فقلت له : ما هذا؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من صلى صلاة الصبح ثم قرأ قل هو الله أحد مائة مرة قبل أن يتكلم فكلما قال : قل هو الله أحد غفر له ذنب سنة" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني في الأوسط" والديلمي في "مسند الفردوس" بسند ضعيف عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل هو الله أحد نسبة الرب عز وجل " ولفظ الطبراني : إن لكل شيء نسبة وإن نسبة الله قل هو الله أحد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد، وابن أبي شيبة، وابن الضريس والبيهقي في الأسماء [ ص: 774 ] والصفات" عن أسماء بنت أبي بكر قالت : من صلى الجمعة ثم قرأ بعدها قل هو الله أحد والمعوذتين و"الحمد" سبعا سبعا حفظ من مجلسه ذلك إلى مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج حميد بن زنجويه في "فضائل الأعمال" عن ابن شهاب قال : من قرأ قل هو الله أحد والمعوذتين بعد صلاة الجمعة حين يسلم الإمام قبل أن يتكلم سبعا سبعا كان ضامنا هو وماله وولده من الجمعة إلى الجمعة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور عن مكحول قال : من قرأ"فاتحة الكتاب" والمعوذتين و قل هو الله أحد سبع مرات يوم الجمعة قبل أن يتكلم كفر عنه ما بين الجمعتين وكان معصوما .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الديلمي عن بكر الأسدي أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى فصاحته قال له : ويحك يا أسدي هل قرأت القرآن مع ما أرى من فصاحتك قال له ولكني قلت شعرا اسمعه مني قال : قل" فقال : وحي ذوي الأضغان تسب قلوبهم تحيتك الأدنى ترقع النعل [ ص: 775 ] وإن عالنوا بالشر فاعلن بمثله وإن دحسوا عنك الحديث فلا تسل . وإن الذي يؤذيك منه سماعه كأن الذي قالوه بعدك لم يقل . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا" ثم أقرأه قل هو الله أحد الله الصمد . فقرأها وزاد فيها : قائم على الرصد لا يفوته أحد . وقال : دعها لا تزد فيها فإنها شافية كافية" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو داود ، وابن السني، وابن المنذر عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يوشك الناس أن يتساءلوا بينهم حتى يقول قائلهم : هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ فإذا قالوا ذلك فقولوا : الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ثم ليتفل عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان" . [ ص: 776 ] وأخرج ابن الأنباري عن عمر بن الخطاب أنه قرأ : الله الواحد الصمد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والمحاملي في "أماليه" والطبراني وأبو الشيخ في العظمة" عن بريدة -لا أعلمه إلا رفعه - قال : "الصمد الذي لا جوف له .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي عاصم، وابن جرير، وابن المنذر والبيهقي في الأسماء والصفات" عن ابن عباس قال : الصمد لا جوف له .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال : الصمد الذي لا جوف له . وفي لفظ : الذي ليس له أحشاء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي عاصم، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد قال : الصمد المصمت الذي لا جوف له . [ ص: 777 ] وأخرج ابن أبي عاصم، وابن جرير عن الحسن وسعيد بن جبير والضحاك وعكرمة، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وابن أبي عاصم، وابن جرير، وابن المنذر والبيهقي عن الشعبي : الصمد . قال : أخبرت أنه الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي عاصم، وابن جرير وأبو الشيخ عن سعيد بن المسيب قال : الصمد الذي لا حشوة له .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي عاصم، وابن جرير وأبو الشيخ عن عكرمة قال : الصمد الذي لم يخرج منه شيء ولم يلد ولم يولد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي عن الحسن قال : الصمد الذي لا يخرج منه شيء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال : الصمد الذي لا يطعم وهو المصمت أوما سمعت نائحة بني أسد وهي تقول : [ ص: 778 ]

                                                                                                                                                                                                                                      لقد بكر الناعي بخيري بني أسد بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد .

                                                                                                                                                                                                                                      وكان لا يطعم عند القتال .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني عن الضحاك بن مزاحم أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس عن قول الله : الصمد أما الأحد فقد عرفناه فما الصمد قال : الذي يصمد إليه في الأمور كلها . قال : فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال : نعم أما سمعت قول الأسدية :

                                                                                                                                                                                                                                      ألا لقد بكر الناعي بخيري بني أسد     بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد .



                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن جبير مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الضريس، وابن جرير، وابن المنذر عن أبي العالية قال : الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت وليس شيء يموت إلا سيورث فإن الله تعالى لا يموت ولا يورث ولم يكن له كفوا أحد قال : لم يكن له شبيها ولا عدلا وليس كمثله شيء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر والبيهقي في الأسماء والصفات عن محمد بن كعب قال : الصمد : الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد . [ ص: 779 ] وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن السدي، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق علي عن ابن عباس قال : الصمد السيد الذي قد كمل في سؤدده والشريف الذي قد كمل في شرفه والعظيم الذي قد كمل في عظمته والحليم الذي قد كمل في حلمه والغني الذي قد كمل في غناه والجبار الذي قد كمل في جبروته والعالم الذي قد كمل علمه والحكيم الذي قد كمل في حكمته وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد وهو الله سبحانه هذه صفته لا تنبغي إلا له ليس كفو وليس كمثله شيء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي عاصم، وابن جرير، وابن المنذر والبيهقي عن شقيق أبي وائل عن ابن مسعود قال : الصمد هو السيد الذي قد انتهى سؤدده، [ ص: 780 ] فلا شيء أسود منه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن عكرمة ، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي عاصم، وابن الضريس، وابن جرير وأبو الشيخ في "العظمة" والبيهقي عن الحسن وقتادة أنهما كانا يقولان : الصمد الباقي بعد خلقه هذه سورة خالصة لله عز وجل ليس فيها ذكر شيء من أمر الدنيا والآخرة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن قتادة قال الصمد الدائم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي عاصم، وابن المنذر عن الحسن ، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ عن الحسن في قوله : الصمد قال : الحي القيوم الذي لا زوال له .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة" عن ابن عباس قال : الصمد الذي تصمد إليه الأشياء إذا نزل بهم كربة أو بلاء . [ ص: 781 ] وأخرج ابن أبي عاصم، وابن أبي حاتم عن إبراهيم قال : الصمد الذي تصمد إليه العباد في حوائجهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن بريدة قال : الصمد نور يتلألأ .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير من طريق علي عن ابن عباس في قوله : ولم يكن له كفوا أحد قال : ليس كمثله شيء فسبحان الله الواحد القهار .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : ولم يكن له كفوا أحد قال : ليس له كفؤ ولا مثل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء : ولم يكن له كفوا بألف قال : مثلا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن مجاهد : ولم يكن له كفوا قال : صاحبة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن قتادة : ولم يكن له كفوا أحد قال : لا .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 782 ] يكافئه أحد بنعمته .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الضريس وأبو الشيخ في العظمة عن كعب قال : إن الله تعالى ذكره أسس السموات السبع والأرضين السبع على هذه السورة قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وإن الله لم يكافئه أحد من خلقه

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية