الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل [71]

                                                                                                                                                                                                                                        عطف على الأغلال . قال أبو حاتم يسحبون مستأنف على هذه القراءة ، وقال غيره : هو في موضع نصب على الحال والتقدير : إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل مسحوبين . وروى أبو الجوزاء عن ابن عباس أنه قرأ (والسلاسل) بالنصب (يسحبون) والتقدير في قراءته : ويسحبون السلاسل . قال أبو إسحاق : من قرأ (والسلاسل) بالخفض فالمعنى عنده وفي السلاسل يسحبون وفي الحميم والسلاسل . وهذا في كتاب أبي إسحاق "في القرآن" كذا ، والذي يبين لي أنه غلط لأن البين أنه يقدره يسحبون في الحميم والسلاسل تكون السلاسل معطوفة على الحميم ، وهذا خطأ لا نعلم أحدا يجيز : مررت وزيد بعمرو ، وكذا المخفوض كله وإنما أجازوا ذلك في المرفوع أجازوا : قام وزيد عمرو ، وهو بعيد في المنصوب نحو : رأيت وزيدا عمرا ، وفي المخفوض لا يجوز لأن الفعل غير دال عليه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية