الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4083 [ ص: 287 ] باب: التعوذ من شيطان الوسوسة، في الصلاة

                                                                                                                              وقال النووي بمثله.

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \النووي، ص189-190 ج1، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي العلاء؛ أن عثمان بن أبي العاص، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن الشيطان، قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي. يلبسها علي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاك شيطان يقال له: خنزب. فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا". قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي العلاء؛ أن عثمان بن أبي العاص، أتى النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم، فقال: يا رسول الله! إن الشيطان، قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها) أي: يخلطها، ويشككني فيها. وهو بفتح أوله وكسر ثالثه. والمعنى: نكدني فيها: ومنعني لذتها. والفراغ للخشوع فيها.

                                                                                                                              (علي. فقال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "ذاك [ ص: 288 ] شيطان، يقال له: خنزب") بكسر الخاء، وسكون النون، وفتح الزاي وكسرها، ويقال أيضا: بفتح الخاء، والزاي. حكاه عياض. ويقال أيضا: بضم الخاء، وفتح الزاي. حكاه ابن الأثير، في النهاية. وهو غريب. (فإذا أحسسته، فتعوذ بالله منه. واتفل على يسارك ثلاثا. قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني) .

                                                                                                                              في هذا الحديث: استحباب التعوذ من الشيطان، عند وسوسته، مع التفل عن اليسار ثلاثا.




                                                                                                                              الخدمات العلمية