الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن حيون

                                                                                      الإمام الحافظ البارع المتقن أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن حيون الأندلسي الحجاري -بالراء- نسبة إلى مدينة وادي الحجارة .

                                                                                      كان من الحفاظ النقاد .

                                                                                      سمع محمد بن وضاح ، ومحمد بن عبد السلام الخشني ، وإسحاق بن إبراهيم الدبري اليمني ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وطبقتهم .

                                                                                      [ ص: 413 ] فأكثر وجود ، وفيه تشيع بلا غلو .

                                                                                      حدث عنه قاسم بن أصبغ ، ووهب بن مسرة ، وأبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم الصدفي ، وخالد بن سعد ، وآخرون .

                                                                                      قال خالد بن سعد : لو كان الصدق إنسانا لكان ابن حيون .

                                                                                      وقال ابن الفرضي في " تاريخه " لم يكن بالأندلس قبله أبصر بالحديث منه .

                                                                                      قلت : قد كان قبله مثل بقي بن مخلد ، وابن وضاح ، وما قال ابن الفرضي هذا القول إلا وابن حيون رأس في الحفظ .

                                                                                      مات في آخر الكهولة في سنة خمس وثلاثمائة وهو من أقران الطبراني ، وإنما قدمه إلى هنا كونه مات قبل أوان الرواية ، ولقد كان من فرسان الحديث -رحمه الله .

                                                                                      وأما الطبراني فقد عاش إلى سنة ستين وثلاثمائة ، وصار شيخ الإسلام .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية