الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين

                                                                                                                                                                                                                                      قال أي : فرعون لموسى عليه السلام بعد ما أتياه وقالا له ما أمر به . يروى أنهما انطلقا إلى باب فرعون فلم يؤذن لهم سنة حتى قال البواب : إن ههنا إنسانا يزعم أنه رسول رب العالمين ، فقال : ائذن له لعلنا نضحك ، فأديا إليه الرسالة فعرف [ ص: 238 ] موسى عليه السلام فقال عند ذلك : ألم نربك فينا في حجرنا ومنازلنا وليدا أي : طفلا عبر عنه بذلك لقرب عهده بالولادة .

                                                                                                                                                                                                                                      ولبثت فينا من عمرك سنين قيل : لبث فيهم ثلاثين سنة ثم خرج إلى مدين وأقام بها عشر سنين ثم عاد إليهم يدعوهم إلى الله عز وجل ثلاثين سنة ثم بقي بعد الغرق خمسين سنة . وقيل : وكز القبطي وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، وفر منهم على أثر ذلك والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية