الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ذلف ]

                                                          ذلف : الذلف - بالتحريك - : قصر الأنف وصغره ، وقيل : قصر القصبة وصغر الأرنبة ، وقيل : هو كالخنس ، وقيل : هو غلظ واستواء في طرف الأرنبة ، وقيل : هو كالهامة فيه ، ليس بحد غليظ وهو يعتري الملاحة ، وقيل : هو قصر في الأرنبة واستواء في القصبة من غير نتوء ، والفطس لصوق القصبة بالأنف مع ضخم الأرنبة ، ذلف ذلفا ؛ وقال أبو النجم :


                                                          للثم عندي بهجة ومزية وأحب بعض ملاحة الذلفاء



                                                          وفي الصحاح : هو صغر الأنف واستواء الأرنبة ، تقول : رجل أذلف بين الذلف ، وقد ذلف ، وامرأة ذلفاء من نسوة ذلف ومنه سميت المرأة ؛ قال الشاعر :


                                                          إنما الذلفاء ياقوتة     أخرجت من كيس دهقان



                                                          وفي الحديث : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين ذلف الآنف . الذلف - بالتحريك - : قصر الأنف وانبطاحه ، وقيل : ارتفاع طرفه مع صغر أرنبته . والذلف - بسكون اللام - : جمع أذلف كأحمر وحمر ، والآنف : جمع قلة للأنف وضع موضع جمع الكثرة ؛ قال ابن الأثير : ويحتمل أنه قللها لصغرها . والذلف كالدك من الرمال : وهو ما سهل منه ، والدك عن أبي حنيفة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية