الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 95 ] آ . (23) قوله تعالى : يدعون : في محل نصب على الحال من "الذين أوتوا " . وقوله "ليحكم " متعلق بيدعون . وقوله : "ثم يتولى " عطف على "يدعون " و "منهم " صفة لفريق .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : وهم معرضون يجوز أن تكون صفة معطوفة على الصفة قبلها فتكون الواو عاطفة ، وأن تكون في محل نصب على الحال من الضمير المستتر في "منهم " لوقوعه صفة فتكون الواو للحال ، [ويجوز أن تكون حالا من "فريق " وجاز ذلك وإن كان نكرة لتخصيصه بالوصف قبله ] وإذا كانت حالا فيجوز أن تكون مؤكدة ، لأن التولي والإعراض بمعنى ، ويجوز أن تكون مبينة لاختلاف متعلقهما ، قالوا : لأن التولي عن الداعي ، والإعراض عما دعي إليه . ويحتمل أن تكون هذه الجملة مستأنفة لا محل لها أخبر عنهم بذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الحسن وأبو جعفر والجحدري ، "ليحكم " مبنيا للمفعول والقائم مقام الفاعل هو الظرف ، أي : ليقع الحكم بينهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية