الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (40) قوله : ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول : قد تقدم أنه يقرأ بالنون والياء في الأنعام .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون " إياكم " منصوب بخبر كان ، قدم لأجل الفواصل والاهتمام . واستدل به على جواز تقديم خبر " كان " عليها إذا كان خبرها جملة فإن فيه خلافا : جوزه ابن السراج ، ومنعه غيره . وكذلك [ ص: 197 ] اختلفوا في : توسطه إذا كان جملة ، قال ابن السراج : " القياس جوازه ، ولكن لم يسمع " . قلت : قد تقدم في قوله : ما كان يصنع فرعون ونحوه أنه يجوز أن يكون من تقديم الخبر وأن لا يكون . ووجه الدلالة هنا : أن تقديم المعمول يؤذن بتقديم العامل . وقد تقدم تحقيق هذا في هود عند قوله : ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا ومنع هذه القاعدة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية