وذكر - سبحانه وتعالى - حالها؛ فقال:
nindex.php?page=treesubj&link=31969_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=43وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين ؛ وهنا نجد كتاب الله (تعالى) الذي ينصف في كل أحكامه؛ لا تجد فيه عوجا ولا أمتا؛ فالله - سبحانه - يبين على لسان نبيه الملك أنه صدها عن سبيل الله ما كانت
[ ص: 5458 ] تعبده من دون الله (تعالى)؛ من الشمس التي هي من خلق الله (تعالى)؛ الدالة على كمال قدرته - سبحانه -؛ وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=43إنها كانت من قوم كافرين ؛ وهذه الجملة السامية في مقام التعليل: الشيطان يصدها عن السبيل القويم؛ أي أنها كانت في بيئة كفر; لأن قومها وأجدادها قد توارثوا الكفر؛ فكانوا أبعد الناس عن إيمان؛ فمرنت على الكفر؛ واعتنقته؛ وعبدت ما يعبدون من دون الله.
وَذَكَرَ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - حَالَهَا؛ فَقَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=31969_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=43وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ ؛ وَهُنَا نَجِدُ كِتَابَ اللَّهِ (تَعَالَى) الَّذِي يُنْصِفُ فِي كُلِّ أَحْكَامِهِ؛ لَا تَجِدُ فِيهِ عِوَجًا وَلَا أَمْتًا؛ فَاللَّهُ - سُبْحَانَهُ - يُبَيِّنُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ الْمَلِكِ أَنَّهُ صَدَّهَا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَا كَانَتْ
[ ص: 5458 ] تَعْبُدُهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ (تَعَالَى)؛ مِنَ الشَّمْسِ الَّتِي هِيَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ (تَعَالَى)؛ الدَّالَّةِ عَلَى كَمَالِ قُدْرَتِهِ - سُبْحَانَهُ -؛ وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=43إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ ؛ وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ السَّامِيَةُ فِي مَقَامِ التَّعْلِيلِ: اَلشَّيْطَانُ يَصُدُّهَا عَنِ السَّبِيلِ الْقَوِيمِ؛ أَيْ أَنَّهَا كَانَتْ فِي بِيئَةِ كُفْرٍ; لِأَنَّ قَوْمَهَا وَأَجْدَادَهَا قَدْ تَوَارَثُوا الْكُفْرَ؛ فَكَانُوا أَبْعَدَ النَّاسِ عَنْ إِيمَانٍ؛ فَمَرَنَتْ عَلَى الْكُفْرِ؛ وَاعْتَنَقَتْهُ؛ وَعَبَدَتْ مَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ.