الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4881 [ ص: 309 ] (باب منه)

                                                                                                                              وذكره النووي، في: (باب: الدعوات والتعوذ) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص31 ج17، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن خولة بنت حكيم السلمية؛ تقول: سمعت رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ يقول: "من نزل منزلا، ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات، من شر ما خلق: لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك" ) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              فيه: دليل لاستحباب الدعاء، والاستعاذة من كل الأشياء. وهذا هو الصحيح، الذي أجمع عليه العلماء، وأهل الفتاوى، في الأمصار والأعصار.

                                                                                                                              وذهبت طائفة من الزهاد، وأهل المعارف: إلى أن ترك الدعاء أفضل، استسلاما للقضاء. وقال آخرون منهم: إن دعا للمسلمين، فحسن. وإن دعا لنفسه، فالأولى تركه.

                                                                                                                              وقال آخرون منهم: إن وجد في نفسه باعثا للدعاء: استحب. وإلا، فلا.

                                                                                                                              وكل هذه الأقوال ضعيفة. ودليل الجمهور: ظواهر القرآن والسنة، في الأمر بالدعوات والاستعاذات، وفعله، والإخبار عن الأنبياء "عليهم السلام": بفعله.

                                                                                                                              والحديث: دل على أن هذا الدعاء: رقية المسافر، عند نزول المنزل. وهو مجرب، عند جمع من أهل الدعاء. والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية