[ ص: 5465 ] nindex.php?page=treesubj&link=32016_31878من قصة لوط
قال (تعالى):
nindex.php?page=treesubj&link=19087_31880_31882_32022_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=55أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=56فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=57فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=58وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين
الواو عاطفة؛ وتكون كلمة " لوطا " ؛ معطوفة على " صالحا " ؛ ويكون المعنى: ولقد أرسلنا
لوطا إلى قومه؛ و " إذ " ؛ متعلقة بالفعل المنوي ذكره لعطف النسق؛ أي: أرسلنا
لوطا إذ قال لقومه؛ أتأتون الفاحشة؛ أي: الفعلة الفاحشة البينة الزائدة عن أن تدرك في أي عقل؛ والحال أنكم تبصرون مدركين فحشها؛ عالمين قبحها؛ والاستفهام إنكاري لإنكار الواقع؛ فهو توبيخ على وقوع فعلهم؛ وقوله (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54وأنتم تبصرون ؛ فيه إشارة إلى أن البصر يكفي لإثبات قبحه؛ فهو قبيح حسا وطبعا وعقلا؛ إذ هو بالحس وضع للشيء في غير موضعه؛ واستعمال للمكان في غير ما خصص له بمقتضى الفطرة السليمة؛
[ ص: 5465 ] nindex.php?page=treesubj&link=32016_31878مِنْ قِصَّةِ لُوطٍ
قَالَ (تَعَالَى):
nindex.php?page=treesubj&link=19087_31880_31882_32022_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=55أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=56فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=57فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=58وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ
اَلْوَاوُ عَاطِفَةٌ؛ وَتَكُونُ كَلِمَةُ " لُوطًا " ؛ مَعْطُوفَةً عَلَى " صَالِحًا " ؛ وَيَكُونُ الْمَعْنَى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا
لُوطًا إِلَى قَوْمِهِ؛ وَ " إِذْ " ؛ مُتَعَلِّقَةٌ بِالْفِعْلِ الْمَنَوِيِّ ذِكْرُهُ لِعَطْفِ النَّسَقِ؛ أَيْ: أَرْسَلْنَا
لُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ؛ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ؛ أَيْ: اَلْفَعْلَةَ الْفَاحِشَةَ الْبَيِّنَةَ الزَّائِدَةَ عَنْ أَنْ تُدْرَكَ فِي أَيِّ عَقْلٍ؛ وَالْحَالُ أَنَّكُمْ تُبْصِرُونَ مُدْرِكِينَ فُحْشَهَا؛ عَالِمِينَ قُبْحَهَا؛ وَالِاسْتِفْهَامُ إِنْكَارِيٌّ لِإِنْكَارِ الْوَاقِعِ؛ فَهُوَ تَوْبِيخٌ عَلَى وُقُوعِ فِعْلِهِمْ؛ وَقَوْلُهُ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ؛ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْبَصَرَ يَكْفِي لِإِثْبَاتِ قُبْحِهِ؛ فَهُوَ قَبِيحٌ حِسًّا وَطَبْعًا وَعَقْلًا؛ إِذْ هُوَ بِالْحِسِّ وَضْعٌ لِلشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ؛ وَاسْتِعْمَالٌ لِلْمَكَانِ فِي غَيْرِ مَا خُصِّصَ لَهُ بِمُقْتَضَى الْفِطْرَةِ السَّلِيمَةِ؛