الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4061 [ ص: 310 ] باب: رقية الرجل أهله، إذا اشتكوا

                                                                                                                              وأورده النووي، في: (باب: استحباب رقية المريض) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \النووي، ص180 ج14، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن عائشة؛ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذا اشتكى منا إنسان: مسحه بيمينه. ثم قال: "أذهب الباس. رب الناس! واشف. أنت الشافي. لا شفاء إلا شفاؤك. شفاء لا يغادر سقما". فلما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثقل؛ أخذت بيده، لأصنع به نحو ما كان يصنع. فانتزع يده من يدي. ثم قال: "اللهم! اغفر لي، واجعلني مع الرفيق الأعلى".

                                                                                                                              قالت: فذهبت أنظر، فإذا هو قد قضى
                                                                                                                              ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن عائشة) رضي الله عنها، (قالت: كان رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ إذا اشتكى منا إنسان: مسحه بيمينه. ثم قال: "أذهب الباس. رب الناس! واشف أنت الشافي. لا شفاء إلا شفاؤك. شفاء لا يغادر سقما") . أي: لا يترك. "والسقم" بضم السين وإسكان القاف، وبفتحها: لغتان.

                                                                                                                              [ ص: 311 ] (فلما مرض رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم، وثقل؛ أخذت بيده، لأصنع به نحو ما كان يصنع. فانتزع يده من يدي. ثم قال: "اللهم! اغفر لي، واجعلني مع الرفيق الأعلى". قالت: فذهبت أنظر، فإذا هو قد قضى) .

                                                                                                                              فيه: استحباب مسح المريض: باليمين، والدعاء له. وقد جاءت فيه الروايات؛ كثيرة صحيحة. جمعها النووي في (كتاب الأذكار) . وهذا المذكور هنا: من أحسنها.

                                                                                                                              وفيه: أن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: قضى على هذه الدعوة، وعلى هذه الكلمة المستجابة.

                                                                                                                              وفيه: إشارة إلى أن الغفران: من أعظم المقاصد، والكون مع الرفيق الأعلى: غاية المطالب. اللهم! أمتني على ذلك، قائلا: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله. وما ذلك عليك بعزيز. يا مجيب المضطرين! وكاشف الكرب عن المكروبين!




                                                                                                                              الخدمات العلمية