الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ذهل ]

                                                          ذهل : الذهل : تركك الشيء تناساه على عمد أو يشغلك عنه شغل ، تقول : ذهلت عنه وذهلت وأذهلني كذا وكذا عنه ، وأنشد :


                                                          أذهل خلي عن فراشي مسجده

                                                          وفي التنزيل العزيز : يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت ، أي : تسلو [ ص: 50 ] عن ولدها . ابن سيده : ذهل الشيء وذهل عنه وذهله وذهل - بالكسر - عنه يذهل فيهما ذهلا وذهولا : تركه على عمد أو غفل عنه أو نسيه لشغل ، وقيل : الذهل السلو وطيب النفس عن الإلف ، وقد أذهله الأمر ، وأذهله عنه . ومر ذهل من الليل وذهل ، أي : قطعة ، وقيل : ساعة منه ، مثل دهل ، والدال أعلى ، وجاء بعد ذهل من الليل ودهل ، أي : بعد هدء ، وأنشد ابن بري لأبي جهمة الذهلي :


                                                          مضى من الليل ذهل وهي واحدة     كأنها طائر بالدو مذعور



                                                          قال : وقال أبو زكريا التبريزي : دهل بدال غير معجمة ، قال : وكذا أنشده في الحماسة . والذهلول من الخيل : الجواد الدقيق . وذهل : قبيلة . وذهل : حي من بكر وهما ذهلان ، كلاهما من ربيعة : أحدهما ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة ، والآخر ذهل بن ثعلبة بن عكابة ، وقد سموا ذهلا وذهلان وذهيلا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية