الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 97 ] آ . (25) قوله تعالى : فكيف إذا : "كيف " منصوبة بفعل مضمر تقديره : كيف يكون حالهم ؟ كذا قدره الحوفي ، وهذا يحتمل أن يكون الكون تاما ، فيجيء في "كيف " الوجهان المتقدمان في قوله : كيف تكفرون من التشبيه بالحال أو الظرف ، وأن تكون الناقصة فتكون "كيف " خبرها ، وقدر بعضهم الفعل فقال : "كيف يصنعون " فـ "كيف " على ما تقدم من الوجهين ، ويجوز أن تكون "كيف " خبرا مقدما ، والمبتدأ محذوف ، تقديره : فكيف حالهم ؟ .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : إذا جمعناهم ظرف محض من غير تضمين شرط ، والعامل فيه العامل في "كيف " إن قلنا إنها منصوبة بفعل مقدر كما تقدم تقريره ، وإن قلنا : إنها خبر لمبتدأ مضمر وهي منصوبة انتصاب الظروف كان العامل في "إذا " الاستقرار العامل في "كيف " لأنها كالظرف . وإن قلنا : إنها اسم غير ظرف ، بل لمجرد السؤال كان العامل فيها نفس المبتدأ الذي قدرناه ، أي : كيف حالهم في وقت جمعهم .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : ليوم متعلق بجمعناهم "أي : لقضاء يوم أو لجزاء يوم و لا ريب فيه في صفة للظرف .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية