الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين

                                                                                                                                                                                                                                      قال أي : فرعون للسحرة آمنتم له قبل أن آذن لكم أي : بغير أن آذان لكم كما في قوله تعالى : لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي لا أن الإذن منه ممكن أو متوقع .

                                                                                                                                                                                                                                      إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فتواطأتم على ما فعلتم ، أو علمكم شيئا دون شيء ولذلك غلبكم . أراد بذلك التلبيس على قومه كيلا يعتقدوا أنهم آمنوا عن بصيرة وظهور حق . وقرئ : "أأمنتم" بهمزتين . فلسوف تعلمون أي : وبال ما فعلتم . وقوله : لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين بيان لما أوعدهم به .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية