الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما ذكر البعث ، ذكر ما يترتب عليه فقال : والذي أطمع هضما لنفسه واطراحا لأعماله وإشارة إلى أنه بالنسبة إلى الحضرة الأعظمية غير قادرة لها حق قدرها ، فإن الطمع كما قال الحرالي في البقرة [ ص: 54 ] تعلق البال بالشيء من غير تقدم سبب - انتهى. فلذلك لم يعد له عملا أن يغفر أي : يمحو ويستر.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الله سبحانه منزها عن الغرض ، فكانت المغفرة لحظ العبد ليس غير ، قال : لي وأسند الخطيئة إليه هضما لنفسه وتواضعا [لربه فقال] : خطيئتي أي : تقصيري عن أن أقدره حق قدره ، فإن الضعيف العاجز لا يبلغ كل ما ينبغي من خدمة العلي الكبير ، وما فعله فهو بإقداره سبحانه فلا صنع له في الحقيقة أصلا يوم الدين أي : الجزاء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية