بقي أن يذكرهم - سبحانه - بما نزل بمن كانوا على إنكارهم؛ فقال - عز من قائل -:
nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_32016_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=69قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين ؛ الأمر للنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وهو أمر للتذكير بالعذاب الذي نزل بإخوانهم؛ وقريب منهم؛ آثار
عاد وثمود وأصحاب الأيكة؛ وقوم
لوط وغيرهم.
[ ص: 5480 ] والسير في أراضي هؤلاء للاعتبار والعظة؛ والعلم بما أنزله الله (تعالى) بهم؛ ولذا قال (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=69فانظروا ؛ نظرات عظة واعتبار ومعرفة بأنه سينزل بهم مثل ما نزل بهؤلاء؛ لأنه إذا تساوت الأسباب فالنتيجة واحدة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=69فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين ؛ الفاء عاطفة للترتيب والتعقيب؛ أي أن نتيجة السير أن تنظر نظرات اعتبار إلى عاقبة المجرمين؛ وما آل إليه أمرهم بعد أن طغوا في البلاد؛ وأكثروا فيها الفساد؛ وعبر بالمجرمين لبيان آثار إجرامهم في الأرض ونهايته؛ ولبيان أن المؤمنين مهما يكونوا ضعفاء؛ لا يمكن أن يكونوا مجرمين.
بَقِيَ أَنْ يُذَكِّرَهُمْ - سُبْحَانَهُ - بِمَا نَزَلَ بِمَنْ كَانُوا عَلَى إِنْكَارِهِمْ؛ فَقَالَ - عَزَّ مِنْ قَائِلٍ -:
nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_32016_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=69قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ؛ اَلْأَمْرُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ وَهُوَ أَمْرٌ لِلتَّذْكِيرِ بِالْعَذَابِ الَّذِي نَزَلَ بِإِخْوَانِهِمْ؛ وَقَرِيبٌ مِنْهُمْ؛ آثَارِ
عَادٍ وَثَمُودَ وَأَصْحَابِ الْأَيْكَةِ؛ وَقَوْمِ
لُوطٍ وَغَيْرِهِمْ.
[ ص: 5480 ] وَالسَّيْرُ فِي أَرَاضِي هَؤُلَاءِ لِلِاعْتِبَارِ وَالْعِظَةِ؛ وَالْعِلْمِ بِمَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ (تَعَالَى) بِهِمْ؛ وَلِذَا قَالَ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=69فَانْظُرُوا ؛ نَظَرَاتِ عِظَةٍ وَاعْتِبَارٍ وَمَعْرِفَةٍ بِأَنَّهُ سَيَنْزِلُ بِهِمْ مِثْلُ مَا نَزَلْ بِهَؤُلَاءِ؛ لِأَنَّهُ إِذَا تَسَاوَتِ الْأَسْبَابُ فَالنَّتِيجَةٌ وَاحِدَةٌ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=69فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ؛ اَلْفَاءُ عَاطِفَةٌ لِلتَّرْتِيبِ وَالتَّعْقِيبِ؛ أَيْ أَنَّ نَتِيجَةَ السَّيْرِ أَنْ تَنْظُرَ نَظَرَاتِ اعْتِبَارٍ إِلَى عَاقِبَةِ الْمُجْرِمِينَ؛ وَمَا آلَ إِلَيْهِ أَمْرُهُمْ بَعْدَ أَنْ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ؛ وَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ؛ وَعَبَّرَ بِالْمُجْرِمِينَ لِبَيَانِ آثَارِ إِجْرَامِهِمْ فِي الْأَرْضِ وَنِهَايَتِهِ؛ وَلِبَيَانِ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ مَهْمَا يَكُونُوا ضُعَفَاءَ؛ لَا يُمْكِنْ أَنْ يَكُونُوا مُجْرِمِينَ.