الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ذيف ]

                                                          ذيف : الذئفان بالهمز ، والذيفان بالياء ، والذيفان بكسر الذال وفتحها ، والذواف ؛ كله : السم الناقع ، وقيل : القاتل يهمز ولا يهمز . والذؤفان : بضم الذال والهمز ، لغة في الذيفان ، قال ابن سيده : وإنما بينته هاهنا معاقبة ، قال ابن بري : وأنشد ابن السكيت لأبي وجزة :


                                                          وإذا قطمتهم قطمت علاقما وقواضي الذيفان ممن تقطم



                                                          قال ابن بري : وحكى ابن خالويه أنه لم يهمزه أحد من أهل اللغة غير الأصمعي . ابن الأثير في حديث عبد الرحمن بن عوف :


                                                          يفديهم وودوا لو سقوه     من الذيفان مترعة ملايا

                                                          الذيفان : السم القاتل ، يهمز ولا يهمز ، والملايا : يريد بها المملوءة فقلبت الهمزة ياء وهو قلب شاذ . وحكى اللحياني : سقاه الله كأس الذيفان - بفتح أوله - وهو الموت .

                                                          وفي الحديث : وتديفون فيه من القطيعاء ، أي : تخلطون ، قال ابن الأثير : والواو فيه أكثر من الياء ، ويروى بالذال ، وهو بالدال أكثر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية