الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (41) قوله : أن تزولا : يجوز أن يكون مفعولا من أجله . أي : كراهة أن تزولا . وقيل : لئلا تزولا . ويجوز أن يكون مفعولا ثانيا على إسقاط الخافض أي : يمنعهما من أن تزولا . كذا قدره أبو إسحاق . ويجوز أن يكون بدل اشتمال أي : يمنع زوالهما .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " إن أمسكهما " جواب القسم الموطأ له بلام القسم ، وجواب الشرط محذوف يدل عليه جواب القسم ، ولذلك كان فعل الشرط ماضيا . وقول الزمخشري : إنه يسد مسد الجوابين ، يعني أنه دال على جواب الشرط . قال الشيخ : " وإن أخذ كلامه على ظاهره لم يصح ; لأنه لو سد مسدهما لكان له [ ص: 240 ] موضع من الإعراب ، من حيث إنه سد مسد جواب الشرط ، ولا موضع له من حيث إنه سد مسد جواب القسم ، والشيء الواحد لا يكون معمولا غير معمول " .

                                                                                                                                                                                                                                      و " من أحد " " من " مزيدة لتأكيد الاستغراق . و " من بعده " : " من " لابتداء الغاية .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية