الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( الرابع ) : قال في التوضيح : ولو وجد المضغوط متاعه قد فات فله أخذ الأكثر من قيمته أو ما بيع به إن شاء على الوكيل وإن شاء على الموكل ، وقال ابن عبد الحكم وأصبغ : مثل ذلك مطرف ، ولا قول للوكيل إن قال : كنت مكرها على القبض ، وخفت منه على نفسي إن لم أفعل لقوله عليه الصلاة والسلام { لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق } انتهى . ونقله ابن عرفة جميعه وزاد بعد هذا الفرع ، وكذا كل ما أمر بفعله ظلما من قتل أو قطع أو جلد أو أخذ مال ، وهو يخاف إن لم يفعله نزل به مثل ذلك فلا يفعله فإن فعله لزمه القصاص والغرم قلت : هذا ونحوه من نصوص المذهب يبين لك حال بعض القضاة في تقديمهم من يعرفون جرحته شرعا للشهادة بين الناس في الدماء ، والفروج ، ويعتذرون بالخوف من موليهم القضاء مع أنهم فيما رأيت لا يخافون منه إلا عزلته عن القضاء ، ولله در الشيخ أبي زكريا يحيى الصوفي صالح بجاية روي عنه بسند صحيح أنه كان يقول اللهم العن الشيعة ، ومغيري الشريعة انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية