الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
الأحاديث الواردة في العلو

* فإن أحببت يا عبد الله الإنصاف، فقف مع نصوص القرآن والسنن، ثم انظر ما قاله الصحابة والتابعون وأئمة التفسير في هذه الآيات، وما حكوه من مذاهب السلف.

فإما أن تنطق بعلم، وإما أن تسكت بحلم.

ودع المراء والجدال فإن "المراء في القرآن كفر"، كما نطق بذلك الحديث الصحيح.

*وسترى أقوال الأئمة في ذلك على طبقاتهم بعد سرد الأحاديث النبوية.

جمع الله قلوبنا على التقوى... الهوى.

فإننا على أصل صحيح وعقد متين، من أن الله تقدس اسمه لا مثل له، وأن إيماننا بما ثبت من نعوته، كإيماننا بذاته المقدسة، إذ الصفات تابعة للموصوف، فنعقل وجود الباري، ونميز ذاته المقدسة، عن الأشباه من غير أن نتعقل الماهية.

فكذلك القول في صفاته نؤمن بها، ونعقل وجودها، ونعلمها في الجملة من غير أن نتعقلها أو نشبهها أو نكيفها أو نمثلها بصفات خلقه، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . [ ص: 14 ]

فالاستواء - كما قال مالك الإمام وجماعة - معلوم، والكيف مجهول.

التالي السابق


الخدمات العلمية