الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            [ ص: 234 ] (باب الراء )

                                                            ( [فصل ] الراء المفتوحة )

                                                            الرحمن ذو الرحمة ولا يوصف به غير الله .

                                                            رحيم راحم ، [عظيم الرحمة ] .

                                                            ريب شك .

                                                            رغدا كثيرا واسعا بلا عناء .

                                                            [ ص: 235 ] رفث نكاح . والرفث أيضا الإفصاح بما يجب أن يكنى عنه من ذكر النكاح .

                                                            رءوف شديد الرحمة .

                                                            الراسخون في العلم الذين رسخ علمهم وإيمانهم ، وثبتا كما يرسخ النخل في منابته . قال أبو عمر : سمعت المبرد وثعلبا يقولان : معنى [قوله عز وجل ] : والراسخون في العلم المتذاكرون بالعلم وقالا : لا يذاكر بالعلم إلا حافظ .

                                                            رمزا الرمز تحريك الشفتين باللفظ من غير إبانة بصوت ، وقد يكون إشارة بالعين والحاجبين .

                                                            ربانيون : كاملو العلم قال محمد بن الحنفية حين مات ابن عباس [رضي الله عنهما ] : اليوم مات رباني هذه الأمة . قال [ ص: 236 ] ثعلب : إنما قيل للفقهاء الربانيون ; لأنهم يربون العلم ، أي يقومون به وقال أبو عمر عن ثعلب : العرب تقول : رجل رباني وربي إذا كان عالما عابدا معلما . وقال الحسن : كان علي [رضي الله عنه ] رباني هذه الأمة .

                                                            ورابطوا اثبتوا ، ودوموا . وأصل المرابطة والرباط أن يربط هؤلاء خيولهم ، ويربط هؤلاء خيولهم في الثغر ، كل يعد لصاحبه ، فسمي المقام بالثغور رباطا .

                                                            رقيبا حافظا .

                                                            وربائبكم بنات نسائكم من غيركم . الواحدة ربيبة .

                                                            راعنا حافظنا من [قولك ] : راعيت الرجل إذا تأملته ، وتعرفت أحواله فكان المسلمون يقولون للنبي - صلى الله عليه وسلم - : راعنا . وكانت اليهود [ ص: 237 ] تقولها ، وهي بلغتهم سب . فأمر الله جل وعز المؤمنين ألا يقولوها حتى لا تقولها اليهود . و (راعنا ) منون اسم مأخوذ من الرعونة أي لا تقولوا حمقا وجهلا .

                                                            الرجفة ] حركة الأرض ، يعني الزلزلة الشديدة .

                                                            رحبت [أي ] الأرض : اتسعت .

                                                            روع : فزع .

                                                            [ ص: 238 ] رعد : روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -[أنه ] قال : إن الله جل وعز ينشئ السحاب فينطق أحسن النطق ، ويضحك أحسن الضحك ، فمنطقه الرعد ، وضحكه البرق . وقال ابن عباس : الرعد ملك اسمه الرعد ، وهو الذي تسمعون صوته ، والبرق سوط من نور يزجر به الملك السحاب .

                                                            وقال أهل اللغة : الرعد صوت السحاب ، والبرق نور وضياء يصحبان ويحثان السحاب .

                                                            رابيا عاليا على الماء .

                                                            فردوا أيديهم في أفواههم عضوا أناملهم حنقا وغيظا مما أتاهم به الرسل . كقوله جل وعز : وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ . وقيل : فردوا أيديهم في أفواههم : أومؤوا إلى الرسل أن اسكتوا .

                                                            [ ص: 239 ] رواسي ثوابت ، يعني جبالا .

                                                            ورجلك أي رجالتك .

                                                            [الرقيم ] : لوح كتب فيه خبر أصحاب الكهف ، ونصب على باب الكهف . والرقيم الكتاب ، وهو فعيل بمعنى مفعول . ومنه : كتاب مرقوم أي مكتوب . ويقال : الرقيم : اسم الوادي الذي فيه الكهف .

                                                            وربطنا على قلوبهم ثبتنا قلوبهم ، وألهمناهم الصبر .

                                                            رتقا ففتقناهما قيل كانت السماوات سماء واحدة والأرضون أرضا واحدة ، ففتقهما الله تعالى [وجعلهما سبع سماوات وسبع أرضين ، وقيل كانت السماء مع الأرض جميعا ففتقهما الله ] بالهواء الذي جعل بينهما . [ ص: 240 ] ويقال : فتقت السماء بالمطر والأرض بالنبات .

                                                            وربت انتفخت .

                                                            ربوة ذات قرار [و ] معين : قيل : إنها دمشق والربوة والربوة والربوة : الارتفاع من الأرض . ذات قرار : يستقر بها للعمارة . ومعين : [أي ماء ] ظاهر جار .

                                                            رأفة أرق الرحمة .

                                                            الرس أي المعدن ] وكل ركية لم تطو فهي رس . ردف لكم : وردفكم بمعنى تبعكم ، وجاء بعدكم .

                                                            راسيات ثابتات .

                                                            ركوبهم ما يركبون . و ((ركوبهم ) ) فعلهم ، مصدر (ركبت ) .

                                                            [ ص: 241 ] رميم بال . يقال : رم العظم إذا بلي ، كقوله جل ثناؤه : من يحيي العظام وهي رميم . أي بالية .

                                                            فراغ إلى آلهتهم مال إليهم في خفي ، ولا يكون الروغ إلا في خفي .

                                                            رواكد سواكن .

                                                            رهوا ساكنا كهيئته بعد أن ضربه موسى عليه السلام ، وذلك أن موسى لما سأل ربه أن يرسل البحر خوفا من فرعون أن يعبر في أثره ، قال الله جل وعز : واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون ويقال رهوا : منفرجا .

                                                            رق منشور الصحائف التي تخرج يوم القيامة إلى بني آدم .

                                                            [ ص: 242 ] ريب المنون حوادث الدهور .

                                                            رب المشرقين ورب المغربين الرب : السيد ، والرب : المالك [والرب : زوج المرأة ] والمشرقان : مشرق الصيف والشتاء ، والمغربان : مغرباهما .

                                                            رفرف خضر يقال : الجنة ، ويقال : الفرش . ويقال : هي المجالس ، ويقال للبسط أيضا رفارف .

                                                            فروح وريحان روح : طيب نسيم . وريحان : رزق . ومن قرأ : ((فروح ) ) أي فحياة لا موت فيها .

                                                            ورتل القرآن ترتيلا الترتيل في القراءة : التبيين لها ، كأنه تفصيل بين الحرف والحرف . ومنه قيل : ثغر رتل ورتل ، إذا كان مفلجا لا يركب بعضه بعضا .

                                                            [ ص: 243 ] رهقا جهلا وخفة في الفعل . ورجل مرهق : يظن به السوء ] .

                                                            راق صاحب رقية ، أي هل من طبيب يرقي . ويقال : معنى قوله جل ثناؤه : وقيل من راق : أي من يرقى بروحه ; ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب .

                                                            الراجفة النفخة الأولى .

                                                            الرادفة النفخة الثانية .

                                                            ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون أي غلب على قلوبهم كسب الذنوب ، كما ترين الخمر على عقل السكران . ويقال : ران عليه النعاس ، وران به ، إذا غلب عليه .

                                                            رحيق مختوم الرحيق : الخالص من الشراب ، ويقال : العتيق من الشراب . ومختوم : له ختام أي عاقبة ريح ، كما قال عز وجل : ختامه مسك .

                                                            [ ص: 244 ]

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية