الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ن ج ا : ( نجا ) من كذا ينجو ( نجاء ) بالمد و ( نجاة ) بالقصر . والصدق ( منجاة ) . و ( أنجى ) غيره و ( نجاه ) ، وقرئ بهما قوله تعالى : فاليوم ننجيك ببدنك المعنى ننجيك لا نفعل بل نهلكك فأضمر قوله لا نفعل . قلت : وهذا قول غريب لم أعرف أحدا من كبار أئمة التفسير أو اللغة قاله غيره رحمه الله . قال : وقال بعضهم : ننجيك أي نرفعك على ( نجوة ) من الأرض فنظهرك لأنه قال : ببدنك ولم يقل : بروحك . و ( استنجى ) أسرع ، وفي الحديث : " إذا سافرتم في الجدوبة فاستنجوا " و ( النجو ) ما يخرج من البطن ، و ( استنجى ) مسح موضع النجو أو غسله . و ( النجو ) المكان المرتفع . والنجو السر بين اثنين ، يقال : ( نجوته ) [ ص: 306 ] ( نجوا ) أي ساررته وكذا ( ناجيته ) . و ( انتجى ) القوم و ( تناجوا ) أي تساروا . و ( انتجاه ) خصه ( بمناجاته ) والاسم ( النجوى ) . وقوله تعالى : وإذ هم نجوى جعلهم هم النجوى والنجوى فعلهم كما تقول : قوم رضا وإنما الرضا فعلهم . و ( النجي ) على فعيل الذي تساره والجمع ( الأنجية ) . قال الأخفش : وقد يكون النجي جماعة كالصديق قال الله تعالى : خلصوا نجيا وقال الفراء : وقد يكون النجي والنجوى اسما ومصدرا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية