الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              جماع أبواب آيات في منامات رويت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                                              الباب الأول فيما رآه عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه

                                                                                                                                                                                                                              روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقصونها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما شاء الله» ، وأنا غلام حديث السن ، وبيتي المسجد قبل أن أنكح ، فقلت في نفسي : لو كان فيك خيرا لرأيت مثل ما يرى هؤلاء ، فلما اضطجعت ليلة قلت : اللهم ، إن كنت تعلم في خيرا فأرني رؤيا ، فبينما أنا كذلك إذ جاءني ملكان في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد يقبلان بي إلى جهنم وأنا بينهما أدعو الله ، اللهم إني أعوذ بك من جهنم ، ثم أراني لقيني ملك في يده مقمعة من حديد ، فقال لي : لن تراع ، نعم الرجل أنت لو تكثر الصلاة ، فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على شفير جهنم ، فإذا هي مطوية كطي البئر ، له قرون كقرون البئر ، بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد ، وأرى فيها رجالا معلقين بالسلاسل رؤوسهم أسفلهم ، عرفت فيها رجالا من قريش ، فانصرفوا بي عن ذات اليمين ، فقصصتها على حفصة ، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن عبد الله رجل صالح» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البخاري عنه قال : رأيت في المنام كأن بيدي سرقة من حديد لا أهوي بها إلى مكان في الجنة إلا طارت إليه فقصصتها على حفصة ، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أخاك رجل صالح» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية