الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        ( فصل في الشركة الفاسدة ) .

                                                                                        ( قوله ولا تصح شركة في احتطاب واصطياد واستقاء ) ; لأن الشركة متضمنة معنى الوكالة والتوكيل في أخذ المباح باطل ; لأن أمر الموكل به غير صحيح والوكيل يملكه [ ص: 198 ] بدون أمره فلا يصلح نائبا عنه أشار بالثلاثة إلى أن أخذ كل شيء مباح كالاحتشاش واجتناء الثمار من الجبال والتكدي وسؤال الناس ونقل الطين وبيعه من أرض مباحة أو الجص أو الملح أو الثلج أو الكحل أو المعدن أو الكنوز الجاهلية ، وكذا إذا اشتركا على أن يبنيا من طين غير مملوك أو يطبخا آجرا ، ولو كان الطين مملوكا أو سهلة الزجاج فاشتركا على أن يشتريا ويطبخا ويبيعا جاز وهو شركة الصنائع كذا في فتح القدير ، وذكر البزازي أنها شركة الوجوه .

                                                                                        [ ص: 196 - 197 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        [ ص: 196 - 197 ] ( فصل في الشركة الفاسدة ) .

                                                                                        [ ص: 198 ] ( قوله أو سهلة الزجاج ) معطوف على الطين أي أو كانت سهلة الزجاج مملوكة




                                                                                        الخدمات العلمية