الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير

                                                                                                                                                                                                                                        وقالوا لو كنا نسمع كلام الرسل فنقبله جملة من غير بحث وتفتيش اعتمادا على ما لاح من صدقهم بالمعجزات. أو نعقل فنتفكر في حكمه ومعانيه تفكر المستبصرين. ما كنا في أصحاب السعير في عدادهم ومن جملتهم.

                                                                                                                                                                                                                                        فاعترفوا بذنبهم حين لا ينفعهم، والاعتراف إقرار عن معرفة، والذنب لم يجمع لأنه في الأصل مصدر، أو المراد به الكفر. فسحقا لأصحاب السعير فأسحقهم الله سحقا أبعدهم من رحمته، والتغليب للإيجاز والمبالغة والتعليل وقرأ الكسائي بالتثقيل.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 230 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية