الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد

                                                                                                                                                                                                                                      9- يا ربنا إنك جامع الناس تجمعهم ليوم أي: في يوم لا ريب لا شك فيه هو يوم القيامة فتجازيهم بأعمالهم كما

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 51 ] وعدت بذلك إن الله لا يخلف الميعاد موعده بالبعث، فيه التفات عن الخطاب، ويحتمل أن يكون من كلامه تعالى، والغرض من الدعاء بذلك بيان أن همهم أمر الآخرة ولذلك سألوا الثبات على الهداية لينالوا ثوابها، روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات إلى آخرها وقال: فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم، وروى الطبراني في "الكبير" عن أبي موسى الأشعري أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما أخاف على أمتي إلا ثلاث خلال ، وذكر منها: أنه يفتح لهم الكتاب فيأخذه المؤمن يبتغي تأويله وليس يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب. الحديث.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية