الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (29) قوله تعالى : ويعلم مستأنف ، وليس منسوقا على جواب الشرط ، وذلك أن علمه بما في السماوات وما في الأرض غير متوقف [ ص: 114 ] على شرط فلذلك جيء به مستأنفا ، وفي قوله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض من باب ذكر العام بعد الخاص وهو ما في صدوركم .

                                                                                                                                                                                                                                      وقدم هنا الإخفاء على الإبداء وجعل محلهما الصدور وجعل جواب الشرط العلم بخلاف ما في البقرة ، فإنه قدم فيها الإبداء على الإخفاء ، وجعل محملهما النفس ، وجعل جواب الشرط المحاسبة ، وكل ذلك تفنن في البلاغة وتنوع في الفصاحة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية