الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: (يمحق الله الربا) فيه قولان . أحدهما: أن معنى محقه: تنقيصه واضمحلاله ، ومنه: محاق الشهر لنقصان الهلال فيه . روى هذا المعنى أبو صالح عن ابن عباس ، وبه قال سعيد بن جبير . والثاني: أنه إبطال ما يكون منه من صدقة ونحوها ، رواه الضحاك عن ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: (ويربي الصدقات) قال ابن جبير: يضاعفها . والكفار: الذي يكثر فعل ما يكفر به ، والأثيم: المتمادي في ارتكاب الإثم المصر عليه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية