الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما أيس منهم بما سمع من المبالغة بالتأكيد في قولهم ، ورأى بما يصدقه من فعلهم ، قال تعالى مخبرا عنه [جوابا لسؤال من يريد تعرف حاله بعد ذلك] : قال شاكيا إلى الله تعالى ما هو أعلم به منه توطئة للدعاء عليهم وإلهابا إليه وتهييجا ، معرضا عن تهديدهم له صبرا واحتسابا ، لأنه [من] لازم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ، واكتفاء عنه بسببه] : رب أي : أيها المحسن إلي.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الحال مقتضيا لأن يصدقوه لما له في نفسه [من الأمانة ، وبهم من القرابة ، ولما أقام على ما دعاهم إليه من الأدلة مع ما له في نفسه] من الوضوح ، أكد الإخبار بتكذيبهم ، إعلاما بوجوده ، وبأنه تحققه منهم من غير شك فقال : إن قومي كذبون أي : فلا نية لهم في اتباعي .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية