الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ؛ أي: أخذك عليهم البيعة عقد لله - عز وجل - عليهم؛ ومعنى يد الله فوق أيديهم ؛ يحتمل ثلاثة أوجه؛ منها وجهان جاءا في التفسير؛ أحدهما: "يد الله في الوفاء فوق أيديهم"؛ وجاء أيضا: "يد الله في الثواب فوق أيديهم"؛ والتفسير - والله أعلم -: يد الله في المنة عليهم في الهداية فوق أيديهم في الطاعة؛ وقوله: فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ؛ و"النكث"؛ في اللغة: نقض ما تعقده؛ وما تصلحه؛ وجاء في التفسير: ثلاثة أشياء ترجع على أهلها؛ أحدها النكث؛ والبغي؛ والمكر؛ قال الله - عز وجل - إنما بغيكم على أنفسكم ؛ والمكر؛ قال الله - عز وجل -: ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ؛ وقوله: فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما ؛ ويقرأ: "فسنؤتيه أجرا عظيما"؛ ويقرأ: "عليه الله"؛ و"عليه الله"؛ وقد فسرنا مثل هذا فيما سلف.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية