الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        أن كان ذا مال وبنين إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين سنسمه على الخرطوم

                                                                                                                                                                                                                                        أن كان ذا مال وبنين إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين قال ذلك حينئذ لأنه كان متمولا مستظهرا بالبنين من فرط غروره، لكن العامل مدلول قال لا نفسه، لأن ما بعد الشرط لا يعمل فيما قبله، ويجوز أن يكون علة ل لا تطع أي لا تطع من هذه مثاله لأن كان ذا مال. وقرأ ابن عامر وحمزة ويعقوب وأبو بكر «أن كان» على الاستفهام، غير أن ابن عامر جعل الهمزة الثانية بين بين أي «ألأن كان ذا مال» كذب، أو أتطيعه لأن كان ذا مال. وقرئ «إن كان» بالكسر على أن شرط الغنى في النهي عن الطاعة كالتعليل بالفقر في النهي عن قتل الأولاد، أو «أن» شرطه للمخاطب أي لا تطعه شارطا يساره لأنه إذا أطاع للغني فكأنه شرطه في الطاعة.

                                                                                                                                                                                                                                        سنسمه بالكي. على الخرطوم على الأنف وقد أصاب أنف الوليد جراحة يوم بدر فبقي أثره، وقيل: هو عبارة عن أن يذله غاية الإذلال كقولهم: جدع أنفه، رغم أنفه، لأن السمة على الوجه سيما على الأنف شين ظاهر، أو نسود وجهه يوم القيامة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية