الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        فلما رأوها قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين

                                                                                                                                                                                                                                        فلما رأوها أول ما رأوها. قالوا إنا لضالون طريق جنتنا وما هي بها.

                                                                                                                                                                                                                                        بل نحن أي بعد ما تأملوه وعرفوا أنها هي قالوا بل نحن محرومون حرمنا خيرها لجنايتنا على أنفسنا.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أوسطهم رأيا، أو سنا. ألم أقل لكم لولا تسبحون لولا تذكرونه وتتوبون إليه من خبث نيتكم، وقد قاله حينما عزموا على ذلك ويدل على هذا المعنى.

                                                                                                                                                                                                                                        قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين أي لولا تستثنون فسمي الاستثناء تسبيحا لتشاركهما في التعظيم، أو لأنه تنزيه على أن يجري في ملكه ما لا يريده.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 236 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية