الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال حيث طمع أن يجد موضع معارضة فأت به أي بشيء مبين إن كنت من الصادقين أي: فيما يدل عليه كلامك من أنك تأتي بشيء موضح لصدق دعواك، أو من الصادقين في دعوى الرسالة من رب العالمين، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه، أي: إن كنت من الصادقين فأت به، وقدره الزمخشري : أتيت به، والمشهور تقديره من جنس الدليل.

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الحوفي : يجوز أن يكون ما تقدم هو الجواب، وجاز تقديم الجواب؛ لأن حذف الشرط لم يعمل في اللفظ شيئا، وقد بهت الزمخشري - عامله الله تعالى بعدله - أهل السنة بما هم منه براء - كما بينه صاحب الكشف وغيره - فارجع إليه إن أردته.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية