الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فلما وجدوا المقتضى لاتباعه وانتفى المانع ، أنكر عليهم ما يوجب عذابهم [من إيثارهم شهوة الفرج المخرج لهم إلى ما صاروا به سبة في الخلق] فقال موبخا مقرعا بيانا لتفاحش فعلهم وعظمه : أتأتون [أي : ] إتيان المعصية الذكران ولعلهم كانوا يفعلون بالذكور من غير الآدميين توغلا في الشر وتجاهرا بالتهتك لقوله : من العالمين أي : كلهم ، أو يكون المعنى : من بين الخلائق ، أي : أنكم اختصصتم بإتيان الذكران ، لم يفعل هذا الفعل غيركم [من الناكحين] من الخلق .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية