الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        أهم يقسمون رحمت ربك [32]

                                                                                                                                                                                                                                        "هم" رفع على إضمار فعل؛ لأن الاستفهام عن الفعل ، ويجوز أن [ ص: 107 ] يكون موضعه رفعا بالابتداء نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات أي فكذلك فضلنا بعضهم على بعض بالاصطفاء والاختيار . ودرجات في موضع نصب مفعول ثان حذف منه "إلى" ، ليتخذ بعضهم بعضا سخريا أي فضلنا بعضهم على بعض في الرزق ليسخر بعضهم لبعض ، وكل من عمل لرجل عملا فقد سخر له بأجرة كان أو بغير أجرة . وعن ابن عباس والضحاك ليتخذ بعضهم بعضا سخريا قال : العبيد ، قال الفراء : يقال سخري وسخري بمعنى واحد ههنا وفي (قد أفلح) وفي "صاد" قال أبو جعفر : والأمر كما قال الفراء عند جميع أهل اللغة إلا شيئا ذكره أبو عمرو .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية