الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      الرجل يقر بوطء أمته ثم ينكر ولدها قلت : أرأيت إن أقر رجل بوطء جاريته ثم باعها قبل أن يستبرئها فجاءت بولد لما يشبه أن يكون من وطئه ذلك فأنكر البائع أن يكون منه ؟

                                                                                                                                                                                      قال : هو ولده لأنه مقر بالوطء ولا [ ص: 532 ] يقطع بيعه إياها ما لزمه من ذلك في الولد إلا أن يدعي استبراء وهذا قول مالك .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن أقر بوطء جارية فجاءت بولد فأنكر السيد أن يكون ولده ؟

                                                                                                                                                                                      قال : سئل مالك عن الرجل يطلق امرأته فتدعي أنها قد أسقطت وقد انقضت عدتها ولا يعلم ذلك إلا بقولها قال : قال مالك : إن الولادة والسقط لا يكاد يخفى على الجيران وإنها لوجوه تصدق النساء فيها وهو الشأن ، ولكن لا يكاد يخفى هذا على الجيران فكذلك مسألتك في ولادة الأمة .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية