الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في فضل الغبار في سبيل الله

                                                                                                          1633 حدثنا هناد حدثنا ابن المبارك عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن محمد بن عبد الرحمن عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ومحمد بن عبد الرحمن هو مولى أبي طلحة مدني

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن محمد بن عبد الرحمن ) بن عبيد القرشي مولى آل طلحة كوفي ثقة [ ص: 215 ] قوله : ( لا يلج النار ) أي لا يدخلها ( رجل بكى من خشية الله ) فإن الغالب من الخشية امتثال الطاعة واجتناب المعصية ( حتى يعود اللبن في الضرع ) هذا من باب التعليق بالمحال كقوله تعالى : حتى يلج الجمل في سم الخياط ( ولا يجتمع ) أي على عبد ، كما في رواية غير الترمذي ( غبار في سبيل الله ودخان جهنم ) فكأنهما ضدان لا يجتمعان ، كما أن الدنيا والآخرة نقيضان .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه النسائي والحاكم والبيهقي إلا أنهم قالوا : ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مسلم أبدا ، وقال الحاكم : صحيح الإسناد .




                                                                                                          الخدمات العلمية