الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                        ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا تصريح بمقتضى ما قرره من البرهان. ولكن كان حنيفا مائلا عن العقائد الزائغة. مسلما منقادا لله وليس المراد أنه كان على ملة الإسلام وإلا لاشترك الإلزام. وما كان من المشركين تعريض بأنهم مشركون لإشراكهم به عزيرا والمسيح ورد لادعاء المشركين أنهم على ملة إبراهيم عليه السلام.

                                                                                                                                                                                                                                        إن أولى الناس بإبراهيم إن أخصهم به وأقربهم منه، من الولي وهو القرب، للذين اتبعوه من أمته. وهذا النبي والذين آمنوا لموافقتهم له في أكثر ما شرع لهم على الأصالة. وقرئ والنبي بالنصب عطفا على الهاء في اتبعوه، وبالجر عطفا على إبراهيم. والله ولي المؤمنين ينصرهم ويجازيهم الحسنى لإيمانهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية