الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6922 باب من رأى ترك النكير من النبي - صلى الله عليه وسلم - حجة ، لا من غير الرسول .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في بيان من رأى ترك النكير أي : الإنكار ، وهو بفتح النون وكسر الكاف مبالغة في الإنكار غرضه أن تقرير الرسول - صلى الله تعالى عليه وسلم - حجة ; إذ هو نوع من فعله ، ولأنه لو كان منكرا للزمه التغيير ، ولا خلاف بين العلماء في ذلك ; لأنه - صلى الله تعالى عليه وسلم - لا يجوز له أن يرى أحدا من أمته يقول قولا أو يفعل فعلا محظورا فيقرره عليه ; لأن الله تعالى فرض عليه النهي عن المنكر . قوله : " لا من غير الرسول " يعني ليس بحجة ترك الإنكار من غير الرسول لجواز أنه لم يتبين له حينئذ وجه الصواب ، وقال ابن التين : الترجمة تتعلق بالإجماع السكوتي وأن الناس اختلفوا فيه ، وقد علم ذلك في موضعه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية